في ظل الجهود المبذولة لتنويع الأسواق السياحية وتعزيز القدرة التنافسية لقطاع السياحة في مصر، تم عقد سلسلة من الاجتماعات الهامة بين المسؤولين المصريين والصينيين. تهدف هذه الاجتماعات إلى تعزيز الترويج للمقصد السياحي المصري في السوق الصيني، من خلال استكشاف فرص التعاون وجذب المزيد من الزوار من هذا السوق الناشئ. شهدت هذه اللقاءات مناقشات حول استراتيجيات ترويجية مبتكرة، مع التركيز على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي ساهمت في زيادة حركة السياحة بنسبة 50% في عام 2024 مقارنة بعام 2023. كما شملت المناقشات تعزيز عدد رحلات الطيران المباشرة بين البلدين، لتصل إلى 36 رحلة أسبوعية، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالسياحة المصرية.
اجتماعات مكثفة لترويج المقصد السياحي المصري في الصين
أكد المهندس أحمد يوسف، مساعد وزير السياحة والآثار لشؤون الإدارات الاستراتيجية، على أهمية السوق الصيني في استراتيجية تنمية السياحة المصرية. خلال الاجتماع مع Gu Yunhao، رئيس اللجنة الدائمة لمجلس الشعب في منطقة جينغان بشنغهاي، تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك لجذب المزيد من الزوار الصينيين إلى مصر. أبرز الاجتماع الطلب المتزايد على الوجهات المصرية، مع الإشارة إلى مشاركة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في معارض دولية بارزة مثل COTTM وITB China، التي من المقرر إنطلاقها في مايو المقبل. كما تم مناقشة خطة عمل مستقبلية تشمل استخدام أدوات ترويجية مخصصة للسائح الصيني، مثل الإعلانات الإلكترونية والتعاون مع مؤسسات متخصصة، لتعزيز الوعي بمتنوع المنتجات السياحية المصرية، بما في ذلك التراث الثقافي والآثار التاريخية.
بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض آليات الترويج من خلال اجتماعات مع شركات السياحة العاملة في السوق الصيني، حيث اقترح وضع خطة سنوية متكاملة تشمل تنظيم رحلات تعريفية لمنظمي الرحلات والإعلاميين، ومشاركة في معارض متعددة عبر المقاطعات الصينية. كما تم التأكيد على أهمية حملات ترويجية مواكبة لأحداث كبرى مثل افتتاح المتحف المصري الكبير في يوليو المقبل، بالإضافة إلى دعم شركات الطيران لزيادة حركة السياح. أعرب الجانب الصيني عن استعداد تام لتنفيذ هذه المقترحات، مع التركيز على استخدام منصات الحجز الإلكتروني، التي يعتمد عليها نحو 65% من السائحين الصينيين، لتسهيل عمليات الحجز والوصول إلى تجارب سياحية فريدة في مصر.
تعزيز التعاون السياحي مع السوق الصيني
يمثل تعزيز التعاون السياحي مع الصين خطوة حاسمة في استراتيجية التنويع الاقتصادي لمصر، حيث يتيح استغلال الطلب المتزايد على الوجهات الثقافية والتاريخية. شهدت الاجتماعات مناقشة دعم الهيئة لمنظمي الرحلات من خلال برامج ترويجية مباشرة، بما في ذلك الإعلانات الخارجية والورش العملية التدريبية. كما تم التركيز على مخاطبة احتياجات السائح الصيني بشكل مباشر، مع استكشاف فرص لقوافل سياحية وفعاليات إعلامية لتسليط الضوء على التنوع السياحي المصري. حضر هذه الاجتماعات مجموعة من المسؤولين المصريين، بما في ذلك رئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحية ومديري الإدارات ذات الصلة، مما يعزز التنسيق بين الجهات المعنية. هذه الجهود ليس فقط تعزز حركة السياحة ولكنها أيضًا تكرس لشراكة استراتيجية طويلة الأمد بين مصر والصين، مما يساهم في تعزيز الاقتصادين معًا من خلال التبادل الثقافي والسياحي. يتوقع أن تؤدي هذه الخطط إلى زيادة كبيرة في أعداد الزوار الصينيين في المستقبل القريب، مع الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق الناشئة.
تعليقات