كشفت عمليات إحباط تسلل إلى مكة المكرمة عن سلسلة من الحيل الماكرة التي يلجأ إليها بعض الأفراد لخداع الجهات الأمنية وتمرير الأشخاص الذين يخالفون أنظمة الحج. في هذه الحوادث، تم الكشف عن استخدام سيارات الإسعاف لحمل مخالفين، حيث حاول مقيم هندي نقل ثلاثة أشخاص دون تصاريح رسمية عبر وضعesteldالإشارات الضوئية لإيهام نقاط التفتيش بوجود حالة طوارئ. كما شملت هذه المحاولات الاستغلال الخبيث لحافلات الحج المخصصة، إذ تم العثور على مخالفين مخفيين داخل دورات المياه في إحدى الحافلات، وتم ضبط مقيم مصري كان ينقل 22 شخصاً مخالفاً، وآخر نقله 35 مقيماً دون إذن.
إحباط محاولات تسلل الحج
يبرز في هذه الحملات الأمنية ضبط قوات أمن الحج لأشخاص متعددي الجنسيات، مثل مقيم غاني نقله أربع وافدات مخفيات في مخزن الحقائب، بالإضافة إلى مقيم يمني ومواطن آخر تورطا في إصدار تأشيرات زيارة مزورة عبر كيانات تجارية لتمكين الآخرين من أداء الحج. كذلك، جرى القبض على مقيمة مصرية شاركت في عمليات نصب واحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مدعية إصدار تصاريح رسمية. هذه الوقائع تكشف عن تصعيد في الإجراءات الأمنية، حيث تم إحالت جميع المخالفين إلى اللجان المختصة لتطبيق العقوبات، مع التركيز على منع أي محاولات تهريب أو خداع.
عمليات منع مخالفات الحج
أكد المسؤولون أهمية الالتزام التام بتعليمات وزارة الحج، التي تصف الحصول على تصريح كأول خطوة أساسية في رحلة الحاج، حيث يتعذر الوصول إلى المشاعر المقدسة دونه. شدد مفتي عام المملكة على ضرورة اتباع التوجيهات الصادرة لضمان أداء الفريضة بأمان، مع تطبيق غرامات تصل إلى 100 ألف ريال لمن يقوم بإيواء أو تستر على حاملي التأشيرات داخل مكة أو المشاعر المقدسة. كما حددت وزارة الداخلية عقوبات أخرى، بما في ذلك غرامة تصل إلى 20 ألف ريال لمن يحاول أداء الحج دون تصريح، ووصول الغرامات إلى 100 ألف ريال لمن يساعد في إصدار تأشيرات مزورة. تشمل هذه الإجراءات منع الدخول لمدة 10 سنوات للمتسللين، إضافة إلى مصادرة وسائل النقل المستخدمة في عمليات التهريب.
بالإضافة إلى ذلك، حذرت الجهات الأمنية من مخاطر الوقوع في فخ الاحتيال عبر حملات وهمية على وسائل التواصل، مثل بيع أساور حج أو توفير سكن مزعوم، مؤكدة على البلاغ عن أي مخالفات للحفاظ على سلامة الحجاج. تؤكد هذه التدابير على دور الجميع في الحفاظ على نظامية الحج، حيث تهدف إلى منع التسلل وضمان أداء المناسك بيسر وطمأنينة، مع تفعيل حملات إعلامية للتوعية بالمخاطر المترتبة على مخالفة القوانين. في ظل هذا الارتفاع في اليقظة الأمنية، يظل الالتزام بالقواعد الرسمية هو السبيل الوحيد لتجنب العقوبات والحفاظ على قدسية المشاعر.
تعليقات