توفي مهندس أردني في الثلاثين من عمره، أمس الاثنين، في مدينة مكة المكرمة، إثر تعرضه لاختناق شديد أثناء عمله داخل بئر في موقع مشروع. كان الحادث قد أسفر أيضًا عن وفاة شخصين آخرين من جنسيات عربية، مما أثار تساؤلات حول السلامة في أماكن العمل. وقع الحادث أثناء تنفيذ أعمال روتينية في المشروع، حيث عثر على الضحايا فاقدي الوعي داخل البئر، وتم نقلهم فورًا إلى المستشفى. رغم جهود الفرق الطبية، لم يتمكنوا من إنقاذ حياتهم بسبب شدة الاختناق الذي أدى إلى الوفاة.
الإسعاف السعودي أرشيفية
في تفاصيل أكثر، أفاد المصدر أن الحادث وقع في منطقة قريبة من مكة، حيث كان الضحايا يقومون بأعمال هندسية يومية. المهندس الأردني، الذي كان يعمل في مجال المشاريع الكبرى، تعرض للاختناق بسبب نقص الأكسجين داخل البئر، وهو ما أدى إلى فقدان الوعي السريع. الشخصان الآخران، اللذان لم تُحدد جنسيتهما بدقة، كانا يشاركان في نفس المهمة، مما يشير إلى وجود مخاطر مشتركة في مثل هذه الأماكن. تم نقل الجثامين إلى المستشفيات المحلية، حيث أكد الطاقم الطبي أن الإسعاف كان متأخرًا جدًا لإنقاذ أرواحهم. هذا الحادث يبرز أهمية تطبيق إجراءات السلامة الصارمة في مواقع العمل، خاصة في المناطق المتضمنة أعمال تحت الأرض، حيث يمكن أن تكون العواقب كارثية في غضون دقائق. على مدار السنوات الأخيرة، شهدت السعودية سلسلة من حوادث العمل المماثلة، مما يدفع إلى مراجعة اللوائح المتعلقة بالتدريب والمعدات الواقية.
حوادث الإنقاذ في السعودية
من جانبها، تتابع القنصلية الأردنية في جدة كل التطورات المتعلقة بالتحقيق مع الجهات السعودية المسؤولة. هذا الجهد يهدف إلى كشف كافة التفاصيل حول ملابسات الحادث، بما في ذلك الأسباب الدقيقة والإجراءات الوقائية التي كانت مطلوبة. القنصلية أعربت عن استعدادها لتقديم الدعم الكامل لعائلات الضحايا، سواء من خلال التنسيق مع السلطات المحلية أو مساعدة في إجراءات نقل الجثامين إلى الوطن. في هذا السياق، يُذكر أن مثل هذه الحوادث تجبر الجميع على التفكير في تحسين معايير السلامة في قطاع البناء والتشييد. على سبيل المثال، من الممكن أن تتضمن التحسينات تدريبًا مكثفًا للعاملين على استخدام أجهزة التنفس الداعمة، بالإضافة إلى فحوص دورية للأماكن المغلقة للكشف عن مخاطر نقص الأكسجين. كما أن هذا الحادث يعكس الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الدول لضمان حماية العمال الأجانب الذين يساهمون في مشاريع التنمية. في المجمل، يُعتبر هذا الحادث تذكيرًا بأهمية الالتزام بقواعد السلامة المهنية، حيث يمكن أن تنقذ مثل هذه الإجراءات حياة العشرات في المستقبل. ومع ذلك، يستمر التحقيق لتحديد أي تقصير محتمل أو عوامل إضافية ساهمت في الواقعة، مع التركيز على منع تكرارها. بشكل عام، يظل من الضروري أن تكون هناك حملات توعية واسعة النطاق لتعزيز الوعي بمخاطر العمل في البيئات الخطرة، مما يعزز من ثقافة السلامة في جميع المشاريع.
تعليقات