وقاء يعلن استعداداته الكاملة لموسم الحج وضمان سلامة الضيوف

أعلن المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية في منطقة مكة المكرمة عن جاهزية الفرق الميدانية للقيام بمهامها خلال موسم الحج. هذا الإعلان يأتي ضمن الجهود المبذولة لتعزيز سلامة ضيوف الرحمن، مع التركيز على رفع مستويات التنسيق والانسجام بين الفرق، مما يضمن حماية الصحة العامة والثروات النباتية والحيوانية. يشمل ذلك أعمال الكشف الدقيق والرقابة، للحفاظ على استدامة البيئة خلال الفترة الحساسة للحج.

جاهزية الفرق لموسم الحج

تأكيداً للالتزام بالخطط التشغيلية، أوضح مدير عام فرع المركز في مكة المكرمة، الدكتور غالب الصاعدي، أن الفرق قد أنهت جميع استعداداتها للقيام بدورها المحوري. هذه الفرق، والبالغ عددها 73 فرقة متخصصة في مجالات الصحة النباتية والحيوانية، تعمل على مراقبة الإرساليات الواردة من المواشي للتأكد من سلامة مصادرها وصحتها. كما تشمل مهامها إصدار التصاريح عبر المنافذ الرئيسية مثل الكعكية، الشميسي القديم، الشرائع، النورية، الحسينية، جعرانة، والهدا. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الفرق بمراقبة أسواق الماشية والمسالخ لضمان الالتزام بالإجراءات الصحية المعمول بها، مما يساهم في منع انتشار الأمراض وتعزيز السلامة العامة.

استعدادات للحماية والتدخل السريع

في سياق تعزيز الجهود، يركز المركز على مكافحة مسببات نواقل الأمراض، بالإضافة إلى مهام فرق الصحة النباتية في استكشاف ومراقبة آفات مثل الجراد الصحراوي، النطاطات، والجندب الأسود في المناطق غير العمرانية. تم تخصيص 8 فرق طوارئ للقيام بعمليات التدخل السريع على مدار الساعة، مما يتيح الإنذار المبكر وتقليل المخاطر المحتملة. هذه الخطوات تتوافق مع أهداف الخطة التشغيلية للمركز، الهادفة إلى حماية الثروات الطبيعية وضمان استمرارية الأداء الفعال خلال موسم الحج الذي يجمع ملايين الزوار. بالاعتماد على هذه الإجراءات، يتم تعزيز الانسجام بين الجهات المعنية، مما يساعد في الحفاظ على بيئة آمنة وصحية، ويعكس التزام المركز بدعم الجهود الوطنية للتنمية المستدامة.

يستمر العمل الميداني في تغطية جميع الجوانب، بدءاً من الرقابة الدقيقة على الحركة التجارية للمواشي وصولاً إلى مكافحة الآفات، مع الحرص على أن تكون كل عملية مدروسة لتجنب أي تأثيرات سلبية. هذا الجهد الشامل يعزز من كفاءة الفرق ويضمن أن يتمتع الحجاج بتجربة آمنة، مدعومة بسياسات وقائية فعالة تتوافق مع أحدث المعايير العلمية في مجال الصحة النباتية والحيوانية. في هذا السياق، يبرز دور الفرق كعنصر أساسي في الحماية الشاملة، مما يدعم الاستدامة طويلة الأمد للبيئة في المنطقة.