عيد ميلاد عاشر لـ “الملك سلمان للإغاثة”: 10 سنوات من الريادة في العمل الإنساني السعودي
يُحتفل اليوم بمرور عقد كامل من السنوات على إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث يُعد هذا التاريخ نقطة تحول في مسيرة العمل الإنساني السعودي. منذ تأسيسه في عام 2015، تحول المركز إلى ركيزة أساسية لدعم المحتاجين والمتضررين في أرجاء العالم، متجاوزاً الحدود ليكون امتداداً للعطاء السعودي الشامل.
مركز الملك سلمان للإغاثة: 10 سنوات من الريادة الإنسانية
مع مرور 10 أعوام على إنشائه بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أصبح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذراع الرئيسي للمملكة في مجال الإغاثة. خلال هذه الفترة، نفذ المركز مشروعات ضخمة في دول متعددة، مما ساهم في تعزيز حضوره العالمي وتوسيع أثره في مواجهة الكوارث والصراعات. يتزامن هذا الإحتفال مع تطلعات رؤية المملكة 2030، حيث أظهر المركز فعاليته من خلال تقديم مساعدات وصلت إلى أكثر من 107 دولة، مما يؤكد على العمل الإنساني السعودي كقدوة عالمية. رغم التحديات العالمية التي رافقت نشأته، استطاع المركز، بفضل الجهود الميدانية لكوادره المتخصصة، أن يقدم حلولاً مبتكرة وفعالة، مستمدة من القيم الإسلامية التي تؤكد على احترام المحتاجين وخدمتهم بروح متواضعة. هذا النهج لم يجعل المركز مجرد منظمة إغاثية، بل شريكاً أساسياً لوكالات الأمم المتحدة، يساهم في تشكيل القرار الإنساني الدولي.
التميز الإنساني للمملكة في الساحة العالمية
في هذا السياق، يبرز دور المملكة العربية السعودية كقائد في الجهود الإنسانية، حيث أكد المستشار بالديوان الملكي ومشرف عام المركز، د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن تجربة المركز خلال العقد الماضي كانت فرصة فريدة لفهم الواقع الإنساني عن قرب. من خلال لقاءات مباشرة مع اللاجئين والنازحين، اكتسب المركز فهماً أعمق لمعاناة الآخرين، مما دفع نحو توسيع الجهود لتخفيف الآلام دون تمييز. د. الربيعة شكر فريق المركز، الذي أثبت كفاءته خلال السنوات العشر، جاعلاً المركز فاعلاً رئيسياً في المشهد الإنساني العالمي. هذا التحقيق للريادة ليس محصوراً بالمساعدات المادية، بل يمتد إلى بناء الأمل والتغيير الإيجابي، مستلهماً من قيم الإسلام التي تشجع على العمل التطوعي كوسيلة للارتقاء بالمجتمعات. بفضل هذه المسيرة، أصبح المركز جزءاً لا يتجزأ من الجهود الدولية لمواجهة الأزمات، محافظاً على دوره كمنارة للعطاء السعودي. في الختام، يمثل هذا الإنجاز تتويجاً لجهود المملكة في تعزيز السلام والاستقرار العالمي، مدعواً الجميع للانخراط في العمل الإغاثي لتحقيق فائدة مشتركة. هذه السنوات العشر لم تكن مجرد تاريخ، بل قصة نجاح مستمرة في صناعة مستقبل أفضل للبشرية.
تعليقات