طارق محروس: مجموعة ناشئي كرة اليد في أوروبا قوية واستعداد مثالي لبطولة العالم

يرى المدير الفني لمنتخب ناشئي كرة اليد، طارق محروس، أن مشاركة الفريق في بطولة أوروبا المفتوحة تعد فرصة مثالية للاستعداد للبطولة العالمية القادمة. يؤكد محروس أن المنافسة مع منتخبات قوية ستعزز من أداء اللاعبين وتساعدهم على الوصول إلى أفضل حالاتهم.

منتخب ناشئي اليد في بطولة أوروبا: إعداد قوي كما يرى طارق محروس

وفي سياق تصريحاته عقب القرعة، أوضح طارق محروس أن المجموعة الأولى في بطولة أوروبا، التي تضم منتخبات قوية مثل آيسلندا وإسبانيا وبولندا وليتوانيا وإستونيا، لن تكون سهلة على الإطلاق. ومع ذلك، يعتبر هذا التحدي ضرورياً لتطوير الفريق، حيث يمكن أن يوفر تجارب قيمة ومباريات احتكاكية تكشف عن نقاط القوة والضعف. يشير محروس إلى أن هذه التجربة ستكون خطوة حاسمة في برنامج الإعداد الشامل لمنتخب ناشئي كرة اليد، الذي يهدف إلى تعزيز أداء اللاعبين استعداداً للبطولة العالمية المقررة في مصر خلال أغسطس المقبل. وعبر محروس عن ثقته في قدرة الفريق على الاستفادة من هذه المباريات، مشدداً على أهمية التركيز على الاستراتيجيات الفنية والتكتيكية لمواجهة المنافسين الأقوياء.

يأتي هذا الرأي في ظل الجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد المصري لكرة اليد تحت قيادة مجلس الإدارة برئاسة خالد فتحي، الذي وافق على دعوة الاتحاد السويدي لمشاركة المنتخب في بطولة أوروبا المفتوحة. هذه البطولة، التي ستُقام في السويد من 30 يونيو إلى 5 يوليو، تعد جزءاً من خطة شاملة لتجهيز اللاعبين، الذين يمثلون جيل 2006، للمنافسة على مستوى عالمي. ويشير محروس إلى أن هذا البرنامج الإعدادي ليس محصوراً في بطولة أوروبا فقط، بل يشمل تدريبات مكثفة ومباريات تحضيرية أخرى تهدف إلى بناء ثقة اللاعبين وتحسين مهاراتهم الجماعية.

فريق شباب كرة اليد يستهدف التميز العالمي

أما فيما يتعلق ببطولة العالم للناشئين تحت سن 19 عاماً، التي ستُنظم في مصر من 6 إلى 17 أغسطس، فإن منتخب الفراعنة يجد نفسه في المجموعة السابعة مع منتخبات قوية أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية والبحرين. هذا الوضع يعكس التحديات التي يواجهها الفريق، لكنه يمثل أيضاً فرصة لإثبات القدرات والوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة. يؤكد محروس أن التواجد في مثل هذه المجموعات يساعد في بناء الخبرة والصمود، خاصة مع مشاركة 32 منتخباً من مختلف القارات، مما يجعل المنافسة أكثر تنوعاً وشدة. ومن خلال هذه التجارب، يأمل الجهاز الفني في تعزيز الروح القتالية لدى اللاعبين، مع التركيز على العناصر الأساسية مثل الدفاع المنظّم، الهجمات السريعة، والإدارة الذكية للطاقة خلال المباريات الطويلة.

وفي الختام، يرى طارق محروس أن الاستعدادات الحالية، بما في ذلك مشاركة بطولة أوروبا، ستكون مفصلية في تحقيق أهداف مصر في بطولة العالم. هذا النهج الاستراتيجي يعكس التزام الاتحاد بالاستثمار في الجيل الناشئ، حيث يتم التركيز على تطوير المهارات الفردية والجماعية لمواجهة تحديات المستقبل. من خلال هذه الجهود، يأمل المنتخب في تحقيق نتائج مشرفة على الساحة الدولية، مما يعزز من مكانة كرة اليد المصرية عالمياً. بشكل عام، يمثل هذا الإعداد خطوة متقدمة نحو بناء فريق قادر على المنافسة في أعلى المستويات.