تعاني إدارة الأهلي من تحديات كبيرة في خط الدفاع خلال المواسم الأخيرة، مما دفعها إلى وضع خططًا لتعزيز هذا الجانب في الموسم الجديد. مع تراجع أداء بعض اللاعبين الرئيسيين ومغادرة آخرين، أصبح من الضروري جذب عناصر جديدة لتعزيز الاستدامة والأداء.
لاعبون مرشحون لتدعيم دفاع الأهلي في الموسم الجديد
في ظل التراجع الملحوظ في مستوى الدفاع لدى الأهلي، يركز الجهاز الفني على تعزيز هذا الخط لمواجهة التحديات القادمة، خاصة مع اقتراب المشاركة في بطولات دولية مثل كأس العالم للأندية. كان الدفاع عرضة للإصابات المتكررة، كما في حالة اللاعب أشرف داري، الذي تأثر أداؤه بتلك الإصابات المتكررة، بالإضافة إلى مصطفى العش، الذي لم يتمكن من إثبات نفسه بشكل كافٍ خلال فترة إعارته. أما رامي ربيعة، فبات رحيله أمرًا مؤكدًا تقريبًا بسبب عدم اتفاق الطرفين على تجديد عقده، مما يفاقم النقص العددي في الخط الخلفي. من جهة أخرى، يظل ياسر إبراهيم خيارًا مستقرًا بعد التوصل إلى اتفاق على عقد جديد، لكنه وحده لن يكفي أمام الضغوط المتنوعة.
يشير ذلك إلى أن الإدارة تعمل على جذب لاعبين جدد لتعزيز الدفاع، مع التركيز على الشباب والخبرة المتناسقة. هذه الخطوات تستهدف تحسين القدرات الدفاعية بشكل عام، لاسيما في التعامل مع الكرات العرضية والتدخلات القوية، وذلك لضمان أداء أفضل في المباريات القادمة.
تعزيز خط الدفاع من خلال خيارات شابة وواعدة
مع بداية مفاوضات الإدارة، برز اسم هادي رياض، مدافع بتروجيت البالغ من العمر 26 عامًا، كخيار رئيسي. يُعتبر رياض خيارًا مفضلًا لدى المسؤولين في الأهلي، نظرًا لأدائه المتزن وقدرته على التعامل مع الضغوط، مما يجعله يناسب تمامًا احتياجات الفريق في بناء دفاع صلب. كما يتميز بمهاراته في قطع الكرات وتغطية المساحات، وهو ما يمكن أن يساعد في تعويض الفراغات الناتجة عن رحيل اللاعبين السابقين.
أما ياسين مرعي، مدافع فريق فاركو، فهو يمثل رهانًا على المستقبل بفضل صغر سنه (23 عامًا). يرى مسؤولو الأهلي فيه إمكانيات هائلة للتطور، خاصة في السرعة والانضباط التكتيكي، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتعزيز الدفاع على المدى الطويل. هذا اللاعب يمكن أن يقدم طاقة شابة وتكيف سريع مع أسلوب الفريق، مساهمًا في تحسين القدرات الدفاعية بشكل شامل.
داخل قائمة المرشحين أيضًا، يبرز عمرو الجزار، مدافع غزل المحلة البالغ من العمر 25 عامًا. يُشبه الجزار، بأسلوبه القوي، اللاعب السابق وائل جمعة، المعروف بلقب “الصخرة”، حيث يتفوق في اللعب بالرأس والتدخلات الحاسمة. هذه الصفات تجعل منه إضافة قوية للدفاع، خاصة في المواجهات الصعبة التي تتطلب قوة بدنية وقدرة على السيطرة على المنطقة الخلفية. يرى الفريق في الجزار نموذجًا للاعب يمكنه أن يقود الدفاع نحو الأمام، مما يعزز من الثقة في القدرة على المنافسة في البطولات المحلية والدولية.
باختصار، تُمثل هذه الخيارات خطوة حاسمة لإدارة الأهلي لتجاوز التحديات الحالية وتعزيز الدفاع بشكل يتناسب مع أهداف الفريق في الموسم الجديد. من خلال دمج لاعبين شبان وموهوبين، يمكن للأهلي أن يحقق توازنًا أفضل بين الخبرة والطاقة الشابة، مما يعزز فرص الفريق في تحقيق نتائج إيجابية ومواجهة المنافسين بقوة. هذا التركيز على الدفاع ليس مجرد إصلاح للمشكلات الحالية، بل خطة استراتيجية لضمان استمرارية الأداء على المدى الطويل، مع الالتزام ببناء فريق متكامل يعتمد على التنسيق بين اللاعبين الجدد والقدامى.
تعليقات