سعودية تسرق الأضواء بجانب محمد بن سلمان وترامب.. من هي فاطمة فهد التي أدهشت العالم في المفاوضات؟
في عصرنا الحالي، حيث أصبحت مشاركة المرأة السعودية في الساحات الدولية جزءاً من الواقع اليومي، يظل بعض المشاهد يجمع بين الدهشة والإعجاب، خاصة عندما يتآلف الأداء المهني المتميز مع الدلالات الوطنية. تبرز الإعلامية فاطمة فهد كرمز حي لصعود المرأة السعودية نحو مجالات كانت محصورة تقليدياً بالرجال، مما يجسد بشكل ملموس أهداف رؤية 2030 في تمكين النساء.
فاطمة فهد: نجاحات إعلامية بارزة
أثناء تغطية حدث رسمي جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، سطعت فاطمة فهد كمترجمة رسمية بأداء احترافي وثقة تامة، إلى جانب الإعلامي محمد الوهيبي. لم يكن هذا الظهور مصادفة، بل تعبيراً عن الاعتراف الوطني بالكفاءات النسائية، ودليلاً واضحاً على أن المرأة السعودية اليوم تشارك بشكل متكافئ في المناصب الرئيسية. هذا الحدث لم يكن مجرد لحظة إعلامية عابرة، بل انعكاساً للجهود الوطنية في تعزيز دور المرأة، حيث تتاح لها فرص حقيقية للتأثير والقيادة في مجالات متعددة.
إنجازات مهنية وأكاديمية ملهمة
من جانب آخر، فإن كلمات فاطمة فهد على منصة “إكس” (سابقاً تويتر) تعكس عمق الفخر والامتنان، حيث قالت: “الوقوف أمام سمو سيدي ولي العهد – حفظه الله –، وأمام أحد أهم قادة العالم، مُمثلةً لوطني، هو شرف يفوق الوصف… ثقة ملكية ثمينة، وشعور بالفخر لا يفارقني.” هذه العبارات ليست مجرد تعبيراً شخصياً، بل تمثل التحول الاجتماعي الذي يشهده المجتمع السعودي، حيث تتولى النساء أدواراً قيادية تستحق الثقة والتقدير. وراء هذا الظهور البارز، تكمن خلفية مهنية قوية لفاطمة، فهي ليست إعلامية فحسب، بل حاصلة على ماجستير في إدارة المشاريع وقيادة التكنولوجيا من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى بكالوريوس في إدارة الأعمال الدولية. تجربة عملها في قناة “العربية”، وقيادتها لجلسات تدريبية في الإعلام والعلاقات العامة، تُظهر مدى الكفاءة التي حازت عليها. كما تم تعيينها في يناير 2024 كمتحدثة إعلامية ومستشارة للهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، مما يؤكد الثقة الممنوحة لها في المؤسسات الرسمية.
في الختام، يمثل ظهور فاطمة فهد صورة حية لرؤية 2030، التي تهدف إلى تمكين المرأة في كافة المجالات، كما أكد الأمير محمد بن سلمان في تصريحاته بأن “المرأة السعودية هي عماد المجتمع”. من خلال دورها، لم تقتصر مساهمتها على التمثيل الشخصي، بل جسدت قصة جيل كامل من النساء السعوديات اللواتي بات لهن دور فاعل في تشكيل المستقبل. هذا النهج يعزز من حضورهن في الساحات الدولية، مما يعكس التغييرات الإيجابية في المملكة نحو مجتمع أكثر توازناً وتكافؤاً، حيث تستمر النساء في تحقيق إنجازات تلهم الأجيال القادمة وتدعم التنمية الشاملة.
تعليقات