يعاني فريق الزمالك من تحديات في مركز حراسة المرمى، خاصة مع التوترات الحالية بين اللاعبين والجهاز الفني، مما دفع الإدارة إلى البحث عن حلول فعالة لتعزيز هذا الجانب الحيوي في الفريق.
كيف يفكر الزمالك في تدعيم حراسة المرمى؟
يشكل حراسة المرمى نقطة ضعف رئيسية لفريق الزمالك حاليًا، رغم تواجد لاعبين مثل محمد عواد ومحمد صبحي، إلى جانب بعض الشباب من الأكاديمية. الأزمة بدأت مع تعيين أيمن الرمادي مدربًا للفريق، حيث شهدت المباراة الأولى أمام سيراميكا تبديلات غير متوقعة أدت إلى توترات داخلية. كان الاعتماد الرئيسي على عواد في الدوري، بينما شغل صبحي منصبه في كأس مصر، لكن قرار الرمادي بإدراج صبحي كأساسي أثار غضب عواد، خاصة بعد إصابة صبحي خلال المباراة، مما اضطر إلى تدخل الجهاز الفني لإقناع عواد بالمشاركة رغم رفضه التحدث مع مدرب الحراس عماد المندوه. يرجع ذلك الخلاف إلى تصريحات سابقة للمندوه عبر الإعلام، حيث أبدى تفضيله لمستوى صبحي على عواد، مما أدى إلى تحويل عواد إلى التحقيقات القانونية في النادي بسبب سلوكه وعدم احترامه للجهاز الفني. أما موقف صبحي، فقد تعرض للفت نظر من الإدارة بسبب إصراره على مواصلة اللعب رغم إصابته في الرسغ. في المقابل، عاد عواد ليكون الحارس الرئيسي في مباراة بيراميدز بعد حل الأزمة، مع الاعتماد عليه مؤقتًا بسبب غياب صبحي.
استراتيجية تعزيز حراس المرمى للزمالك
يواصل الزمالك سعيه لتعزيز مركز حراسة المرمى من خلال استراتيجية شاملة تهدف إلى تجنب التكرار لمثل هذه الأزمات في المستقبل. السبب الرئيسي للبحث عن حراس جدد يرتبط بإصابة صبحي والشكوك في خبرة الحارسين من فريق الشباب، مثل محمود الشناوي وعمر عبد العزيز، الذين لم يثبتوا جاهزيتهم لللعب كأساسيين. تقرر في لجنة التخطيط أن هذا المركز يحتاج إلى دعم إضافي لخلق بيئة تنافسية صحية بين الحراس، مما يعزز الأداء العام للفريق. وفقًا لذلك، تم وضع قائمة من الأسماء المحتملة للانضمام خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث يركز النادي على جذب حراس يمتلكون الخبرة والقدرات الفنية العالية. من بين هؤلاء، يقود قائمة المرشحين محمود جنش من مودرن سبورت، الذي يُعتبر خيارًا قويًا بفضل أدائه البارز، بالإضافة إلى حمزة علاء، حارس الأهلي الذي يتمتع بشعبية كبيرة، وصلاح زكريا من الدحيل القطري، الذي يمكن أن يضيف قيمة دولية للفريق. هذه الخطوات تعكس رغبة الزمالك في بناء دفاع أكثر تماسكًا وثباتًا، مما يساعد في تحقيق نتائج أفضل في المنافسات المحلية والقارية. بالإجمال، يسعى النادي من خلال هذه الاستراتيجية إلى حل الأزمات الحالية وتعزيز المنافسة الداخلية، مع التركيز على اختيار لاعبين يتناسبون مع أسلوب الفريق ورؤية المدربين. هذا النهج لن يقتصر على التعزيز الفني فقط، بل يهدف إلى تعزيز الروح الجماعية والثقة بين اللاعبين، مما يضمن استمرارية الأداء على المدى الطويل. اعتبارًا من ذلك، يبدو أن الزمالك على أعتاب تغييرات إيجابية قد تعيد للفريق توازنه وتنافسيته في المسابقات المقبلة.
تعليقات