الداخلية السعودية تحذر: تأشيرات الزيارة لا تسمح بأداء الحج إلا بـ”تأشيرة الحج”

أكدت وزارة الداخلية السعودية أن جميع أنواع تأشيرات الزيارة، باستثناء تأشيرة الحج المخصصة، لا تمنح حاملها الحق في أداء مناسك الحج. هذا الإعلان يأتي ضمن جهود السلطات السعودية لتنظيم الحج بشكل أفضل وضمان سلامة الحجاج، حيث شددت الوزارة على أهمية الالتزام بالقواعد لتجنب المخاطر والازدحامات في موسم الحج.

قواعد الحج في المملكة

في بيان صادر عن وزارة الداخلية ونقلته وكالة الأنباء السعودية، تم توضيح أن أي محاولة من حاملي تأشيرات الزيارة للدخول إلى مدينة مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة خلال الفترة من اليوم الأول من ذي القعدة حتى اليوم الرابع عشر من ذي الحجة ستؤدي إلى فرض غرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال. كما سيتم ترحيل المتسللين من المقيمين أو المتخلفين عن بلدانهم مع منعهم من العودة إلى المملكة لمدة 10 سنوات. تهدف هذه التدابير إلى تعزيز التنظيم والأمان، حيث تشدد الوزارة على ضرورة الالتزام بالتعليمات لضمان أداء المناسك بيسر وطمأنينة. ودعت السلطات الجميع إلى الإبلاغ عن أي مخالفات، مؤكدة أن هذه الإجراءات جزء من جهود شاملة لحماية الحجاج وتعزيز قيم السلامة والاحترام للطقوس الدينية.

شروط تأشيرات الزيارة

بالإضافة إلى ذلك، دشّن رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، برنامجًا جديدًا بعنوان “تعظيم السنة وحفظها رواية ودراية” من خلال وكالة المسجد النبوي. يركز هذا البرنامج على نشر هدي الرسول صلى الله عليه وسلم بلغات متعددة، مع تعزيز القيم النبوية لتحسين سلوك زائري المسجد النبوي. أوضح الشيخ السديس أن البرنامج يعتمد منهجية علمية تجمع بين نشر الأحاديث الصحيحة وفهم معانيها وتطبيقاتها، مما يثري تجربة الزائرين وضيوف الرحمن خلال موسم الحج. كما يستند إلى أسس تدمج بين التمسك بفهم السلف الصالح ومراعاة متطلبات العصر، مستلهماً قول الله تعالى: “وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا”، لنشر قيم الوسطية والاعتدال.

يأتي هذا البرنامج انطلاقًا من حرص رئاسة الشؤون الدينية على تعزيز مكانة السنة النبوية في نفوس المسلمين، خاصة ضيوف الرحمن وقاصدي المسجد النبوي. من خلال منهج علمي رصين، يساهم البرنامج في تعزيز مسار المعرفة الإثرائية بالسنة النبوية المطهرة، مما يعزز فهم الحجاج للقيم الدينية ويساعد في تطبيقها عمليًا. هذا الجهد يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز الوعي الديني وتعزيز الروابط الثقافية خلال موسم الحج، حيث يتم دمج العناصر التعليمية مع الطقوس الروحية لضمان تجربة شاملة ومستدامة. بالتالي، يساهم هذا البرنامج في بناء جيل متعلم وملتزم بالسنة النبوية، مما يعزز من أهمية التقاليد الإسلامية في الحياة اليومية. مع تزايد عدد الحجاج سنويًا، يبرز هذا البرنامج كأداة فعالة للتربية والتعليم، مما يضمن أن يغادر الزائرون المسجد النبوي بمعرفة أعمق وإيمان أقوى، مساهمًا في نشر رسالة الإسلام الحقيقية حول العالم.