يواصل نادي الأهلي جهوده لتعزيز خططه الفنية استعدادًا للمواسم القادمة، حيث يتجه المدرب الإسباني خوسيه ريفيرو نحو تولي قيادة الفريق الأول، خلفًا للمدرب السويسري مارسيل كولر. في تصريحاته الأخيرة، أكد ريفيرو توقعه لإعلان التعاقد الرسمي مع النادي خلال اليوم الخميس، مما يعكس التحركات السريعة لإدارة الأهلي لضمان استعداد الفريق للتحديات المقبلة، خاصة في بطولة كأس العالم للأندية 2025. هذه الخطوة تأتي بعد رحيل ريفيرو عن نادي أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، حيث تم الإعلان عن موافقة النادي على انفصاله قبل نهاية عقده، بناءً على طلبه للانتقال إلى فرصة جديدة.
الأهلي يحسم تعيين ريفيرو وجهازه الفني
في خطوة محسوبة، عقد ريفيرو جلسة طارئة مع إدارة الأهلي فور وصوله إلى مصر، حيث تم مناقشة التفاصيل الرئيسية لمهمته الجديدة. أبرز الإدارة تقاريرها حول التعاقدات الناجحة للنادي مع نجوم بارزين، مما رفع سقف التوقعات لدى الجماهير. ريفيرو، الذي يمتلك خبرة واسعة من تجاربه في جنوب أفريقيا، أكد شعوره بالمسؤولية الكبيرة تجاه هذا التحدي، قائلاً إنه على الرغم من أنه قد ليس في قمة نشاطه حاليًا، إلا أنه ملتزم بتقديم أداء محترف بأعلى مستويات الاحترافية. وشدد على أن نجاح الفريق في كأس العالم للأندية لن يقتصر على المشاركة، بل يهدف إلى تجاوز مرحلة المجموعات وتحقيق إنجاز تاريخي.
تحضيرات الفريق للمنافسات الكبرى
بالإضافة إلى تعيين ريفيرو، سيشهد الجهاز الفني للأهلي تغييرات مهمة، حيث أعلن المدرب الإسباني أن كارلوس نودار، المساعد الفني الشاب الذي عمل معه سابقًا في إسبانيا وجنوب أفريقيا، سيكون جزءًا أساسيًا من الطاقم الجديد. هذا التحضير يأتي في ظل التقييم الإيجابي لأداء الفريق تحت قيادة كولر، الذي كان مقبولاً ولكنه لم يلبِّ الطموحات المتزايدة مع التعزيزات الجديدة. يرى ريفيرو أن هذه الفرصة تمثل خطوة حاسمة في مسيرته، حيث سيعمل على دمج اللاعبين الجدد والاستفادة من الخبرات الدولية لتحقيق نتائج متميزة. مع اقتراب موعد بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، يركز الأهلي على بناء استراتيجية شاملة تشمل التدريبات المكثفة وتحليل المنافسين، مما يعزز من جاهزية الفريق للمنافسة على مستوى عالمي.
في السياق نفسه، يُعد تعيين ريفيرو فرصة للنادي لإعادة صياغة أدائه، خاصة بعد الإنجازات السابقة في البطولات المحلية. الإدارة تخطط لدعم المدرب الجديد بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك تحسين البرامج التدريبية وتعزيز الروابط مع الجماهير، التي تتوقع أداءً متميزًا يعكس تاريخ النادي العريق. هذه الخطوات لن تقتصر على الجانب الفني، بل ستشمل أيضًا تعزيز الروح الجماعية والتركيز على التنمية المستدامة لللاعبين، مما يجعل منافسة الأهلي في الساحة الدولية أكثر قوة. بفضل هذه التغييرات، يصبح النادي جاهزًا لمواجهة التحديات، مع التركيز على أهداف طموحة تتجاوز المشاركة إلى تحقيق اللقب. هذه التحركات تعكس التزام الأهلي ببناء فريق متكامل يحافظ على مكانته كواحد من أبرز الأندية في القارة الأفريقية، ويسعى لتوسيع نطاق نجاحه عالميًا.
تعليقات