مقيم أمريكي يكشف تجربته الفريدة بعد 12 عامًا في السعودية.. ويعلن عن مدينته المفضلة!

روى المقيم الأمريكي ريون دي ميتشل قصة عيشه في المملكة العربية السعودية منذ عام 2013، حيث وصفها كرحلة تحولت إلى جزء أساسي من حياته الشخصية والمهنية. بدأ ميتشل رحلته بالانضمام إلى شركة أرامكو في المملكة، رغم أنه لم يكن يمتلك معرفة واسعة عن البلد في البداية. مع ذلك، أكد أن ثقته في هذه الخطوة كانت مبنية على إيمانه بأنها ستكون فرصة للنمو والتعلم. خلال مقابلته على قناة “الإخبارية”، شارك تفاصيل أكثر عن كيفية اندماجه مع الثقافة المحلية، حيث اكتشف جمال التقاليد السعودية من خلال حضوره حفلات الزفاف، والمشاركة في الفعاليات الثقافية، إضافة إلى زيارته لمناطق متعددة في البلاد. وصفت جدة على وجه الخصوص كأحد أجمل الوجهات له، حيث وجد فيها مزيجًا من الجمال الطبيعي والحيوية الاجتماعية.

تجربة العيش في المملكة

في هذه التجربة، أوضح ميتشل كيف تعلم أسلوب الحياة السعودي بشكل أعمق، مشددًا على سمات الشعب السعودي مثل الكرم والضيافة. قال إن السعوديين جعلوه يشعر بالانتماء الفوري، كما لو كان عضوًا في عائلتهم، حيث يدعونه بانتظام إلى منازلهم للمشاركة في الوجبات العائلية أو الحفلات. هذا الاندماج لم يقتصر على الجانب الاجتماعي، بل امتد إلى جوانب أخرى، حيث وجد ميتشل في المملكة بيئة مثالية للاستقرار المهني، مع فرص عمل متنوعة تسمح بالتطور السريع. كما أن الحياة اليومية في البلاد، بما في ذلك التنوع الثقافي والتطورات الاقتصادية، ساهمت في تعزيز نموه الشخصي. على سبيل المثال، تحدث عن كيف ساعدت الفرص المتاحة في المملكة في بناء علاقات دائمة، مما جعله يرى البلاد كوطن ثانٍ. ومع مرور السنوات، أصبحت السعودية لميتشل مكانًا للاستقرار العائلي، حيث أسس مع عائلته حياة جديدة هناك، وأعرب عن رغبته الشديدة في مواصلة البقاء فيها.

رحلة الاندماج الثقافي

وفي استكمال هذه الرحلة، يؤكد ميتشل أن تعليمه لأسلوب الحياة السعودي لم يكن مجرد تجربة عابرة، بل تحول إلى قصة نجاح شخصي. كانت المملكة بيئة داعمة للعائلة، حيث وجد فرصًا لتعليم أطفاله ودمجهم مع الثقافة المحلية، مما ساهم في تعزيز الروابط العاطفية. كما أشار إلى التطورات السريعة في المملكة، مثل الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية ضمن رؤية 2030، التي قدمت فرصًا كبيرة للمهنيين الأجانب مثل نفسه. هذا الاندماج لم يقتصر على الجانب المهني، بل امتد إلى استكشاف التراث التاريخي للبلاد، من خلال زياراته للمعالم الأثرية والأسواق التقليدية. يرى ميتشل أن هذه العناصر مجتمعة جعلت من عيشه في السعودية تجربة شاملة، تمنح الإحساس بالأمان والانتماء. ومع ذلك، يؤكد أنه كان هناك تحديات، مثل التأقلم مع المناخ أو الفروق الثقافية في البداية، لكنها تحولت إلى دروس قيمة ساهمت في نموه. في النهاية، يعبر ميتشل عن امتنانه للمملكة، مشيرًا إلى أنها لم تكن مجرد وجهة عمل، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هويته، حيث يخطط للمضي قدمًا في بناء مستقبله هنا مع عائلته. هذه الرحلة تظهر كيف يمكن للثقافات أن تتفاعل وتنمو، مما يعزز التعاون العالمي والتبادل الثقافي في عالم متصل.