بن زايد يلتقي رئيس ألفابت لتعزيز التعاون في الأمن السيبراني والتعليم

طحنون بن زايد يبحث مع رئيس «ألفابت» تعزيز التعاون في الأمن السيبراني والتعليم

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: عقد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي ورئيس مجلس الوزراء في الإمارات، اجتماعًا هامًا مع السيد سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة «ألفابت»، الشركة الأم لجوجل، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الإمارات العربية المتحدة و«ألفابت» في مجالي الأمن السيبراني والتعليم. جاء هذا الاجتماع ضمن جهود الإمارات لتعزيز شراكاتها الدولية في مجال التكنولوجيا، بهدف تعزيز الابتكار والأمان الرقمي.

في تفاصيل الاجتماع، الذي جرى في مقر إدارة الإمارات في أبوظبي، ركز الجانبان على أهمية تعزيز التعاون لمواجهة التحديات السيبرانية المتزايدة، خاصة في ظل انتشار الهجمات الإلكترونية العابرة للحدود. وقال سمو الشيخ طحنون بن زايد في تصريح صحفي: "نحن ملتزمون ببناء شراكات قوية مع الشركات العالمية مثل ألفابت لتعزيز أمننا السيبراني ودعم الابتكار في مجال التعليم. هذا التعاون سيساهم في تحقيق رؤية الإمارات للتحول الرقمي وصناعة مستقبل آمن ومستدام".

من جانبه، أكد السيد سوندار بيتشاي أن الشركة مستعدة لتعزيز الشراكة مع الإمارات، مشيرًا إلى أن التعاون في مجال الأمن السيبراني يشمل تطوير تقنيات متقدمة للكشف عن التهديدات وتحسين القدرات الدفاعية. كما تم مناقشة فرص التعاون في قطاع التعليم، حيث يمكن لتقنيات ألفابت، مثل الذكاء الاصطناعي ومنصات التعلم عبر الإنترنت، أن تساهم في تحسين جودة التعليم في الإمارات وتعزيز الوصول إلى الموارد التعليمية للطلاب.

يأتي هذا الاجتماع في وقت تزخر فيه الإمارات بمبادراتها الرقمية، مثل برنامج "دبي للابتكار" ومبادرة "الإمارات للذكاء الاصطناعي"، التي تهدف إلى جعل البلاد مركزًا عالميًا للابتكار. وفقًا لمصادر مطلعة، قد يؤدي هذا التعاون إلى إنشاء شراكات مشتركة لتطوير حلول سيبرانية محلية وبرامج تعليمية مدعومة بالتكنولوجيا، مما يعزز الاقتصاد الرقمي في الإمارات ويوفر فرص عمل جديدة للشباب.

في السياق الأوسع، يعكس هذا اللقاء التزام الإمارات بتعزيز الأمن الوطني في العصر الرقمي، حيث أصبح الأمن السيبراني من أبرز التحديات العالمية. كما يدعم رؤية الإمارات 2071، التي تركز على الابتكار والتعليم كمحركين رئيسيين للتنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يتبع هذا الاجتماع اتفاقيات ومشاريع مشتركة، مما يعزز مكانة الإمارات كمحور للتقنية في الشرق الأوسط.

يُذكر أن شركة ألفابت، كواحدة من أكبر الشركات التكنولوجية في العالم، لها تجارب واسعة في مجالي الأمن السيبراني والتعليم، من خلال منصات مثل جوجل كلاود وغيرها، مما يجعلها شريكًا مثاليًا لمثل هذه الجهود. وبهذا، يُعتبر هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو بناء جسر من التعاون بين الشرق الأوسط والصناعة التكنولوجية العالمية.