عنوان: شراكة هيوماين وAWS تُطلق أول منطقة ذكاء اصطناعي رائدة في السعودية

أعلنت شركة أمازون ويب سيرفيسز (AWS) وشركة هيوماين عن خطط طموحة لإنشاء منطقة ذكاء اصطناعي في السعودية، ضمن استثمار يتجاوز 5 مليارات دولار أمريكي. تهدف هذه الشراكة الإستراتيجية إلى تعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي على المستويين المحلي والعالمي، مع الالتزام برؤية السعودية 2030 لتطوير اقتصاد معرفي متطور. ستكون هذه المنطقة مركزًا للبنية التحتية التقنية المتقدمة، بما في ذلك خوادم فائقة التطور وشبكات UltraCluster، لتسريع عمليات تطوير وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، ستدعم الشراكة خدمات مثل Amazon Bedrock و SageMaker لمساعدة الشركات والمؤسسات الحكومية على بناء تطبيقات مبتكرة، مع ضمان أعلى مستويات الأمان والخصوصية.

منطقة ذكاء اصطناعي رائدة في السعودية

ستشكل هذه المنطقة الذكاء الاصطناعي نقطة تحول في الابتكار التكنولوجي بالمملكة، حيث تتضمن بنية تحتية متخصصة تقدم خدمات متقدمة من AWS مثل Amazon Q، الذي يعمل كمساعد ذكي للبرمجة وتطوير التطبيقات. يهدف المشروع إلى دعم القطاعات الحيوية مثل الطاقة والرعاية الصحية والتعليم، من خلال تمكين تطوير نماذج لغوية كبيرة مثل ALLaM، مما يعزز التحول الرقمي ويساعد في تقديم خدمات أكثر كفاءة للمواطنين. كما سيتم الاستفادة من إمكانيات الحوسبة السحابية لتسريع نمو الشركات الناشئة، من خلال برامج مثل AWS Activate، التي توفر أدوات متكاملة للابتكار.

حاضنة الابتكار في الذكاء الاصطناعي

تعتبر هذه الحاضنة خطوة حاسمة لتعزيز قدرات السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث ستسمح للشركات بالوصول إلى نماذج عالية الكفاءة من شركاء عالميين. من خلال هذه الشراكة، ستعمل هيوماين على تطوير حلول مبتكرة باستخدام تقنيات AWS، مما يساعد في بناء سوق موحد لأدوات الذكاء الاصطناعي. هذا التعاون سيعزز من نمو النماذج اللغوية العربية ويسرع من تبني التقنيات في القطاعات الحكومية، حيث يمكن أن تؤدي إلى تجارب تعليمية مخصصة وكشف مبكر للأمراض في الرعاية الصحية. كما يدعم الاستثمار الإضافي البالغ 5.3 مليارات دولار، الذي سيتم إطلاقه في 2026، في تلبية الطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي. أكد مسؤولو المملكة أن هذا الجهد سيعزز مكانة السعودية كقوة عالمية في هذا المجال، مع التركيز على دعم الكوادر الوطنية والابتكار عبر القطاعات. بالإضافة إلى ذلك، سيتيح المشروع للمنظمات إنشاء مساعدين افتراضيين قادرين على الإجابة عن أسئلة معقدة وتلخيص المحتوى، مما يعزز الإنتاجية والكفاءة في الإدارة الحكومية والقطاعات الاقتصادية. في الختام، يمثل هذا التعاون خطوة إيجابية نحو تحقيق أهداف مستدامة، حيث يجمع بين الخبرات العالمية والرؤى المحلية لدفع التقدم التقني في السعودية.