وزارة الرياضة تخبر “اليوم السابع”: تنسيق مع الخارجية وسفارة مصر في ليبيا لإعادة الرياضيين بسرعة

في ظل الوضع الأمني غير المستقر في ليبيا، التي تشهد أحداثًا مؤثرة على حياة المواطنين والأجانب على حد سواء، قامت وزارة الشباب والرياضة في مصر باتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة الرياضيين المصريين العالقين هناك. تم التركيز على التنسيق مع الجهات الرسمية لتسهيل عودتهم إلى الوطن، مما يعكس التزام الوزارة بحماية مواطنيها في الخارج. هذه الجهود تأتي كرد فعل سريع للأحداث الجارية، حيث أكدت الوزارة أنها لن تتردد في بذل كل الجهد اللازم لإنهاء هذه الأزمة بسلام.

تنسيق عودة الرياضيين المصريين

أكد محمد الشاذلي، المتحدث الرسمي لوزارة الشباب والرياضة، أن الوزارة برئاسة الدكتور أشرف صبحي، قامت بالتواصل المباشر مع وزارة الخارجية المصرية لمتابعة موقف الرياضيين العالقين في ليبيا. هذا التنسيق يهدف إلى ضمان عودة الرياضيين بأمان، خاصة مع الوضع الأمني المتقلب الذي أدى إلى تعليق النشاطات الرياضية هناك. وقال الشاذلي إن الوزارة تواصلت أيضًا مع السفارة المصرية في ليبيا للحصول على أحدث التحديثات وتنسيق الإجراءات اللازمة لإجلائهم. هذه الخطوات تشمل الإطمئنان على أوضاعهم اليومية وضمان توفير كل الوسائل المتاحة لعودتهم السريعة، مع التعاون الدائم مع السلطات المحلية في ليبيا.

من المعروف أن الرياضيين المصريين المعنيين بالأمر يشملون أسماء بارزة في مجال الرياضة، مثل حسام البدري، المدير الفني لنادي طرابلس، بالإضافة إلى محمود عبد المنعم كهربا، عصام هلال، أحمد شكري، هادي خشبة، هادي سعيد، أحمد أيوب، أحمد زكريا، ومحمود شفيق. هؤلاء الرياضيون كانوا يعملون في ليبيا ضمن نشاطات رياضية عادية، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين بسبب تطورات الأحداث الأمنية. على سبيل المثال، كشف حسام البدري تفاصيل تجربته الشخصية، حيث أصبح محتجزًا داخل فندق الإقامة بعد إبلاغه بوقف النشاط الرياضي ومنع المغادرة. في تصريحات له، أكد البدري أن هناك تواصلًا مستمرًا مع السفارة المصرية، التي أبلغت جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الجنسيات الأجنبية الأخرى مثل الإسبان، بأهمية المغادرة في أسرع وقت ممكن.

هذه الجهود المنظمة تبرز دور الوزارة في حماية الرياضيين كأحد أهم الثروات البشرية للبلاد، حيث شدد الشاذلي على أن الوزارة لن تتوانى عن بذل أقصى الجهود لإعادة هؤلاء النجوم إلى مصر بسلام. في السياق نفسه، يُذكر أن السفارة المصرية لعبت دورًا حاسمًا في تنسيق عمليات الإجلاء، بالاعتماد على قنوات الاتصال الدبلوماسي لتجنب أي مخاطر إضافية. هذا التعاون الفعال يعكس السياسة الوطنية في الدفاع عن حقوق المواطنين في الخارج، خاصة في ظل التحديات الإقليمية.

إجلاء النجوم الرياضيين إلى الوطن

بما أن وضع ليبيا يظل غير مستقر، فإن عملية إجلاء الرياضيين المصريين تتطلب دقةً وسرعةً كبيرتين. أكد حسام البدري، في تصريحاته، أنه وخمسة أفراد آخرين من الجهاز الفني ينتظرون الإذن الرسمي للسفر، مع الاعتماد على تعليمات السفارة لتجنب أي مخاطر. هذا الوضع يبرز أهمية التنسيق الدولي في مثل هذه الحالات، حيث تم إبلاغ كل الأطراف بالضرورة للالتزام بالتعليمات الأمنية. في الوقت نفسه، تستمر وزارة الشباب والرياضة في متابعة التطورات، مع توفير الدعم الأخلاقي واللوجستي للرياضيين، مما يضمن أن عودتهم لن تكون مجرد إجراء روتيني، بل خطوة تؤكد على أولوية سلامتهم.

مع مرور الوقت، يظهر هذا التعاون كمثال حي على كيفية تعامل الدولة مع التحديات الخارجية، حيث يتم التركيز على الحلول الآمنة والسريعة. الرياضيون المصريون، الذين يمثلون فخر البلاد، يستحقون كل الجهد لإعادتهم إلى أرض الوطن، مما يعزز من ثقة المجتمع الرياضي بالجهات المسؤولة. في نهاية المطاف، هذه الجهود ليس لها أثر فوري فحسب، بل تعزز أيضًا من صورة مصر كدولة ملتزمة بحماية مواطنيها في أي ظروف. بذلك، يستمر التنسيق لضمان أن يكون الجميع في مأمن، مع الاستعداد لاستئناف النشاطات الرياضية بمجرد استقرار الوضع.