وثيقة زواج يمنية جديدة تسعى لإحياء نظام طبقي قديم تحت ستار الدين!

تشهد الساحة اليمنية جدلاً واسعًا حول وثيقة الزواج المثيرة للجدل التي أطلقتها جماعة الحوثيين، والتي يصفها كثيرون بأنها جزء من محاولة إحياء نظام طبقي قديم شكّل لعقود أساس الحكم في جزء من اليمن. وفقًا للباحث السياسي عبدالله إسماعيل، فإن هذه الوثيقة تمثل امتدادًا لخطة أيديولوجية تهدف إلى إعادة تشكيل المجتمع وفقًا لانتماءات سلالية، مع التركيز على الهيكل القيادي الذي يدور حول “آل البيت”.

وثيقة الزواج والجدل في اليمن

هذا الواقع يذكر بـ نظام الامتيازات الزيدي الهادوية الذي سيطر على البلاد قبل الثورة الجمهورية، حيث تتجذر هذه العنصرية منذ قرون في تاريخ اليمن، وتعود اليوم تحت غطاء الولاء الديني، مما يثير المخاوف حول مستقبل البلاد وقيم المواطنة المتساوية.

النظام السلالي في اليمن

أمام اليمنيين خيارات محدودة بين التمسك بمبادئ الجمهورية والمدنية، أو الانزلاق نحو العنصرية والطبقية. يدعو إسماعيل إلى تعبئة الموقف الوطني لمواجهة هذه الأفكار الرجعية، مع التأكيد على أن المساواة والعدالة الاجتماعية هي السبيل الوحيد لمستقبل مشرق. التحديات كبيرة، والوقت حان للوقوف صفًا واحدًا لدعم اليمن الحديث بعيدًا عن الأحكام السلالية، نحو سلام وعدالة.