كشف الإعلامي جابر القرموطي في حوار مخصص عن جانب شخصي يجمع بين الحب للحيوانات والسعادة اليومية، حيث يتناول تفاصيل تجوله في الشوارع لإطعام القطط والكلاب. هذا الجانب يعكس حياة الإعلاميين الذين يجمعون بين العمل الإعلامي والاهتمامات الإنسانية، مؤكدًا كيف يمكن للحيوانات أن تكون مصدر إلهام ودعم نفسي.
جابر القرموطي يكشف سر تجوله في الشوارع لإطعام القطط والكلاب
في الحوار الذي أجراه مع الزميلة رحمة خليفة على تلفزيون “اليوم السابع”، يروي جابر القرموطي كيف أصبحت هذه العادة جزءًا أساسيًا من روتينه اليومي. يعود هذا الحب إلى تأثير والده الراحل، الذي كان يكن محبة عميقة للقطط، حيث كان لديهم قط يدعى “إسماعيل” وكان يُعتبر عضوًا أساسيًا في الأسرة. يقول القرموطي إنه تعلم من والده أن يقدر هذه الكائنات، مشيرًا إلى أن هذه الروابط العاطفية تشكل جزءًا من التعليم المنزلي الذي يغرس قيم الرحمة والرعاية. هذا الجانب من حياته يبرز كيف يمكن للأسرة أن تلعب دورًا في تشكيل شخصية الفرد، حيث أصبحت القطط بالنسبة له رمزًا للسلام والأمان.
بالإضافة إلى ذلك، يصف القرموطي شعوره بالسعادة عندما يقضي وقتًا مع القطط، معتبرًا هذا النشاط “السلام النفسي” الحقيقي الذي يساعده في التخلص من الضغوط اليومية. يشرح كيف أنه في أيام الإرهاق أو الضيق، يلجأ إلى تجوله في الشوارع لإطعام هذه الحيوانات، مما يمنحه إحساسًا بالرضا والسكينة. هذا السلوك ليس مجرد هواية، بل يعكس فلسفة حياة تركز على الرعاية البيئية والإنسانية، حيث يرى في هذه الفعالية طريقة لتعزيز التوازن النفسي. في منزله، يمتد هذا الحب إلى قطة أخرى تُدعى “مارلي”، التي يصفها بأنها “الحياة نفسها” لعائلته، مشددًا على أنها من الأسباب الرئيسية التي تعزز حبه لتربية القطط. هذا الارتباط يذكرنا بفوائد التعامل مع الحيوانات، مثل تقليل مستويات التوتر وتعزيز الصحة العقلية، كما أكدت دراسات في علم النفس.
حب جابر للحيوانات الأليفة وفوائده
يعمّق جابر القرموطي في الحوار مناقشة لفوائد حب الحيوانات، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد هواية بل ممارسة تُساهم في تحسين الجودة العامة للحياة. في عالم يمتلئ بالضغوط، يرى الكثيرون مثل القرموطي أن تربية القطط أو الكلاب تقدم دعمًا عاطفيًا يعادل العلاج النفسي، حيث تساعد في إفراز هرمونات الاسترخاء مثل الأوكسيتوسين. هذا الاهتمام بالحيوانات يمتد إلى المجتمع، حيث يشجع على تبني ثقافة الرعاية للحيوانات الشاردة، مما يساهم في الحفاظ على البيئة وتعزيز الوعي بقضايا الرفق بالحيوانات. على سبيل المثال، يذكر القرموطي كيف أن تجربته مع “مارلي” غيرت منظوره تجاه الحياة اليومية، جاعلة منها مصدر إلهام للآخرين.
وفي الختام، يؤكد جابر القرموطي أن حبه للقطط والكلاب ليس قاصرًا على المنزل، بل يتجاوزه إلى الشوارع حيث يجد في إطعامهم لحظات من الفرح الحقيقي. هذا النهج يعكس قيمًا إنسانية تؤثر على حياة الآخرين، مما يجعل من هذه القصة مصدر إلهام لمن يسعون للتوازن بين الحياة المهنية والاهتمامات الشخصية. باختصار، يظهر القرموطي كم أن الارتباط بالحيوانات يمكن أن يكون مفتاحًا للسعادة المستدامة، خاصة في زمن يسوده الإرهاق والضغوط. هذا الجانب من شخصيته يذكرنا بأهمية الرعاية والتفاعل مع الطبيعة لتحقيق السلام الداخلي، مما يجعله نموذجًا يحتدى به في مجتمعنا.
تعليقات