قال محمد وهبي، المدير الفني لمنتخب المغرب تحت 20 سنة، إن فريقه يتطلع إلى مواجهة منتخب مصر في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية بمزيج من الاحترام والتركيز على الواقعية. في ظل المنافسة الشديدة، يؤكد وهبي أن الفريق لا يستهين بخصمه، الذي يمتلك قدرات فنية عالية، وأن النجاح يتطلب الالتزام بالأداء الفعال والاستغلال الأمثل للفرص. هذا النهج يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى التأهل للنهائي، مع الاستعداد النفسي للتحديات الميدانية.
مدرب شباب المغرب يؤكد على الواقعية في مواجهة مصر
في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبيل المباراة، أكد محمد وهبي أن الواقعية هي السلاح الأساسي لفريقه أمام منتخب مصر. وقال إن اللاعبين يجب أن يركزوا على تسجيل الأهداف من الفرص المتاحة، مع الحفاظ على التركيز والهدوء لضمان التأهل إلى النهائي. وهبي أوضح أن هذه المباراة تتطلب توازنًا بين الاحترام للخصم والثقة بالقدرات الذاتية، موضحًا أن منتخب مصر يتمتع بلاعبين مميزين يجعلون المواجهة صعبة ومثيرة. بالإضافة إلى ذلك، يرى وهبي أن التأهل إلى نصف النهائي يمثل خطوة كبيرة نحو التأهل لكأس العالم تحت 20 سنة، حيث أن فرحة اللاعبين كانت كبيرة بعد تحقيق هذا الهدف الأساسي. وأكد أن الفريق يسعى للفوز بلقب أفريقيا قبل التوجه إلى المونديال، مما يعزز من معنوياتهم ويضمن استمرارية الأداء القوي.
المدير الفني للمنتخب المغربي يركز على التركيز الذاتي
يؤمن محمد وهبي بأن التركيز على الأداء الذاتي هو المفتاح للنجاح في مثل هذه المباريات الحاسمة. منذ توليه قيادة منتخب الشباب المغربي، يشدد دائمًا على ضرورة تجاهل العوامل الخارجية مثل قرارات التحكيم أو أحوال الملعب، محافظًا على أن الفريق يجب أن يركز فقط على طريقته في اللعب. وفق وهبي، فإن التحكيم قد يرتكب أخطاءً، سواء كانت في صالح الفريق أو ضده، لكن ذلك لا يجب أن يؤثر على تركيزهم. هذا النهج يعزز من الروح القتالية لللاعبين، مما يساعد في بناء أداء متماسك ومبني على المهارات الفردية والجماعية. في مواجهة منتخب مصر، الذي يُعتبر من المنافسين الأقوياء في القارة، يرى وهبي أن هذه الاستراتيجية ستكون حاسمة لتحقيق الفوز والتأهل إلى النهائي.
بالعودة إلى أهمية هذه المباراة، فإن وهبي يؤكد أن احترام الخصم لا يعني الخوف منه، بل يشجع على رفع مستوى التحضير. اللاعبون، وفق تصريحاته، يدركون جيدًا إمكانيات منتخب مصر، الذي لا يستسلم بسهولة ويمتلك خطوط هجومية قوية. لذا، يدعو وهبي لتجنب التركيز على النتائج السابقة والبناء على الجهد الحالي، حيث أن التأهل لكأس العالم يمثل حلمًا كبيرًا يحتاج إلى خطوات مدروسة. في الختام، يرى وهبي أن الواقعية ليست مجرد كلمة، بل هي فلسفة تُطبق يوميًا في التدريبات والمباريات، مما يجعل المنتخب المغربي جاهزًا للتحديات المستقبلية. هذا النهج يعكس التطور الذي يشهده كرة القدم الشبابية في المغرب، ويساهم في ترسيخ مكانة الفريق على الساحة الأفريقية والعالمية.
تعليقات