الرئيس السيسي يأمر بدراسة إدخال الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية – شاهد الفيديو!

استمر الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الجهود الوطنية لتعزيز التنمية البشرية من خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ونائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة خالد عبد الغفار. خلال هذا الاجتماع، تم استعراض الخطط الرامية إلى تنفيذ المشروع القومي لبناء الإنسان، مع التركيز على تحسين الخصائص السكانية ومواجهة التحديات الصحية مثل التقزم والسمنة وفقر الدم بين الأطفال، وذلك ضمن مبادرة “بداية” الرئاسية.

الرئيس السيسي يوجه بدراسة إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة المختلفة، حيث استمع إلى تفاصيل حول المشروعات القومية في قطاع الصحة عبر جميع محافظات مصر. تشمل هذه المشروعات جهود توطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية، مع التركيز على توفير التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات وتعزيز التدريب الحديث. كما أبرز الرئيس ضرورة الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتسريع التنمية في هذا القطاع، إلى جانب متابعة تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات مثل دمياط وكفر الشيخ والمنيا ومطروح وشمال سيناء. وجه الرئيس في هذا السياق بسرعة إكمال هذه المرحلة مع الالتزام بالجداول الزمنية وضمان أعلى معايير الجودة.

تعزيز التكنولوجيا الرقمية في التنمية البشرية

في خطوة نحو تحقيق رؤية “مصر 2030″، استعرض وزير الصحة خطوات تطوير منظومة صحية رقمية متكاملة تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية وتيسير الوصول إليها وزيادة الكفاءة التشغيلية. يأتي هذا التطوير ضمن سلسلة من المبادرات الرئاسية التي تستهدف تحسين الصحة العامة للمواطنين عبر مختلف المراحل العمرية، بما في ذلك 15 مبادرة رئاسية للصحة العامة ومبادرة إنهاء قوائم الانتظار. كما شدد الرئيس على دراسة إمكانية جعل الذكاء الاصطناعي مادة إلزامية في المناهج الدراسية، لتعزيز مهارات الجيل الشاب في التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة. هذا التوجيه يعكس الالتزام ببناء جيل قادر على المنافسة عالميًا، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في حلول مبتكرة للتحديات الصحية والتعليمية.

من جانب آخر، ركز الاجتماع على استراتيجية وطنية شاملة للسكان والتنمية، التي تهدف إلى خفض معدلات الفقر الدموي والتقزم بين الأطففال من خلال برامج متكاملة. أكد الرئيس ضرورة تعزيز مشاركة القطاع الخاص في هذه المبادرات، مع الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتوقع الحاجات الصحية المستقبلية. كما تم مناقشة خطط لتدريب الكوادر الطبية على أحدث التقنيات، مما يعزز من كفاءة الخدمات الصحية ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. في هذا الصدد، يُعتبر دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم خطوة حاسمة لإعداد الشباب لسوق العمل الحديث، حيث يمكنهم استكشاف تطبيقاته في مجالات مثل التشخيص الطبي والتعليم الرقمي.

بشكل عام، يعكس هذا الاجتماع التزام الحكومة بتحقيق نقلة نوعية في التنمية البشرية، مع الاستثمار في التكنولوجيا كمحرك أساسي للتقدم. من خلال هذه الجهود، تهدف مصر إلى بناء مجتمع أكثر صحة وابتكارًا، حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تعزيز القدرات الوطنية ومواجهة التحديات المستقبلية. يتجاول هذا النهج بين الجانب الصحي والتعليمي، ليضمن استدامة الجهود الرامية إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين.