خديجة الوعل: زيارة ترمب تبرز مكانة السعودية على المستوى العالمي

أكدت الإعلامية السعودية خديجة الوعل في حديث خاص لـ«عكاظ»، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة تمثل خطوة حاسمة تعكس العلاقات الإستراتيجية المتعمقة بين البلدين. هذه الزيارة تأتي في سياق يبرز دور السعودية كقوة مركزية في تشكيل التوازنات الدولية، خاصة في مجالات السياسة والاقتصاد، حيث أشارت إلى أنها تؤكد على الثقة المتبادلة وتدعم الجهود في مكافحة التطرف والنهوض بالتنمية.

دلالات زيارة ترمب إلى السعودية

في هذه الزيارة، ترى خديجة الوعل أنها تعزز مكانة المملكة كحليف رئيسي للولايات المتحدة، حيث تسلط الضوء على رؤية السعودية 2030 ودور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية. كما أنها ترسل رسائل واضحة حول دعم المبادرات الإقليمية، مثل محاربة التطرف بواسطة استراتيجيات جديدة، وإعادة صياغة التحالفات في الشرق الأوسط. من الناحية الإعلامية، ستكون هذه الزيارة فرصة لتقديم تغطية احترافية تعكس ريادة المملكة في الحوار الدولي حول القضايا السياسية، الاقتصادية، والتقنية، من خلال تكامل الجهود بين الجهات الإعلامية لإبراز الصورة الحقيقية للمملكة كقوة مؤثرة.

أهمية الزيارة الإستراتيجية

علاوة على ذلك، شددت الوعل على ضرورة أن يتبنى الإعلام السعودي رؤية إستراتيجية ليس فقط في تغطية الأحداث بل في صنع الرواية الإيجابية، خاصة عبر المنصات الرقمية العالمية. هذا الأمر يتطلب إبراز الرمزية الكامنة في الزيارة وتحليل أبعادها لتعزيز الصورة الذهنية للمملكة كمنصة للحوار الدولي. في سياق متصل، تحدثت عن مشروع “واحة الإعلام” كمبادرة نوعية تهدف إلى تمكين الكفاءات الإعلامية الوطنية من خلال تطوير المحتوى والتقنيات، مما يرتبط بالمشهد العالمي بأسلوب معاصر ومهني. واجه الإعلاميون تحديات كبيرة مثل تسارع التكنولوجيا وتغير أنماط الاستهلاك الإعلامي، والتي تجبر على إنتاج محتوى مؤثر ومصداقي. لذا، يمكن لـ”واحة الإعلام” أن تكون الحاضنة المثالية لتدريب الإعلاميين، فتح مجالات الابتكار، وربطهم بالمنصات الدولية وفق أعلى المعايير. في الختام، تعبر الوعل عن تفاؤلها بمستقبل الإعلام السعودي، الذي يبدو واعداً ومليئاً بالفرص إذا تم الاستثمار في الكفاءات والمحتوى بشكل حقيقي، مما يعزز من دور المملكة في الساحة العالمية.