فرح الشاذلي: نموذج التفاني في حراسة مرمى الأهلي خلال السوبر الأفريقي.. ينتهي بإصابة الرباط الصليبي

فرح الشاذلي، حارسة مرمي فريق سيدات كرة اليد بالنادي الأهلي، جسدت روح التحدي والتضحية خلال مشاركتها في بطولة السوبر الأفريقي. رغم تعرضها لإصابة خطيرة، استمرت في اللعب بكل قوتها، مما ألهم الجميع بأدائها المتميز.

فرح الشاذلي: نموذج للتفاني في كرة اليد الأفريقية

في مباراة نصف النهائي أمام جمعية الساحل التونسي، برزت فرح الشاذلي كنجمة لا تقهر، حيث قادت فريقها إلى الفوز رغم الظروف الصعبة. كانت قد أصيبت أثناء المباراة، لكنها رفضت الاستسلام بعد طرد الحارسة الاحتياطية منة السيد بسبب اصطدام مع لاعبة تونسية. في تلك اللحظة، اضطر المدير الفني محمد عادل إلى دفع نصرة عيد، وهي لاعبة غير متخصصة في حراسة المرمى، لتغطية المنصب مؤقتًا. عادت فرح إلى الملعب متحدية الألم، مسجلة أداءً استثنائيًا ساهم في وصول الأهلي إلى النهائي. بعد انتهاء المباراة، حصلت على لقب أفضل لاعبة، ثم أكدت التحاليل الطبية إصابتها بالرباط الصليبي، مما يعكس التزامها التام تجاه الفريق. الآن، يواجه الأهلي خصمه بترو أتليتكو الأنجولي في النهائي، الذي سيقام في صالة الأمير عبد الله الفيصل بالنادي الأهلي فرع الجزيرة. يسعى الفريق للفوز بلقب السوبر الأفريقي، مضيفًا إلى سلسلة انتصاراته المحلية مثل الدوري وكأس مصر هذا الموسم، مدعومًا بلاعبات متميزات مثل نصرة عيد، عبد الملك، ليلى هيثم، وأمينة عاطف.

التزام فرح في مواجهة التحديات

مع اقتراب النهائي، يبرز التزام فرح الشاذلي كقصة إلهامية في عالم كرة اليد. تميزت مسيرتها هذا الموسم بقدرتها على تجاوز الإصابات، حيث ساهمت في بناء قوة الفريق الدفاعية. الآن، تنطلق بطولة كأس الكؤوس الإفريقية من 14 إلى 23 مايو، وتشهد مواجهات قوية للفرق المصرية. ينافس رجال الأهلي في المجموعة الثانية إلى جانب الترجي التونسي، ريد ستار الإيفواري، فانز الكاميروني، إيتوال الكونغولي، والجيش الملكي المغربي. أما رجال الزمالك، فيواجهون تحديات في المجموعة الأولى مع منتدى المغربي، وداد سمارة المغربي، فاب الكاميروني، والأهلي الليبي. سيدات البنك الأهلي يتنافسن في المجموعة الأولى مع بترو أتليتكو الأنجولي، أوتوهو الكونغولي، جمعية الساحل التونسي، وفاب الكاميروني. في المجموعة الثانية، سيدات الأهلي يلتقين بأول أغسطس الأنجولي، أبيدجان الإيفواري، تي كي سي الكاميروني، وكارا الكونغولي. هذه البطولات تعكس المنافسة الإفريقية الشرسة، حيث يعتمد الفرق المصرية على لاعبات مثل فرح لتحقيق التتويجات. إصرارها على الاستمرار رغم الرباط الصليبي يذكرنا بأن الروح الرياضية تتجاوز الألم، مما يعزز مكانة الأهلي كقوة رياضية على المستوى القاري. بهذا الالتزام، يصبح الأهلي مرشحًا قويًا للمزيد من الألقاب في المستقبل.