قال الشيباني، في تصريحات لوكالة “رويترز”، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل لحظة فارقة للشعب السوري بعد سنوات من الحرب المدمرة التي خلفت آثارًا اقتصادية واجتماعية عميقة. وفقًا للشيباني، فإن هذا الإعلان يُعتبر نقطة تحول محورية تعكس رغبة الشعب السوري في الانطلاق نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، حيث أكد أن سوريا تتفاعل معه بإيجابية كبيرة وترى فيه فرصة لإعادة بناء الاقتصاد والعلاقات الدولية. كما أبرز استعداد سوريا لتعزيز الروابط مع الولايات المتحدة، مع التركيز على أسس الاحترام المتبادل، الثقة، والمصالح المشتركة التي يمكن أن تؤدي إلى تعاون مثمر في مجالات السلام والتنمية.
إعلان ترامب الرئيسي حول سوريا
في خطاب ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، أكد على خطواته لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشددًا على أن هذه الإجراءات كانت ضرورية في مراحل سابقة لكنها أصبحت الآن عائقًا يعيق الازدهار الاقتصادي للبلاد. ترامب وصف العقوبات بأنها كانت تشل القدرات الاقتصادية لسوريا، مما أدى إلى تأثيرات سلبية على المواطنين، وأعلن أن الوقت قد حان لإعطاء سوريا فرصة حقيقية للتقدم والتألق في الساحة الدولية. كما أضاف أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات مع سوريا، مشيرًا إلى أن هناك حكومة جديدة تُنتظر منها أن تثبت نجاحها، وقال بأمل: “أقول حظًا سعيدًا يا سوريا، أرونا شيئًا خاصًا يعكس التزامكم بالسلام والاستقرار”. هذه التصريحات لم تقتصر على الجانب الاقتصادي، بل امتدت إلى التأكيد على دور ترامب في تحقيق اتفاق سلام تاريخي، حيث أكد الشيباني أن ترامب يمتلك القدرة على تعزيز المصالح الأمريكية في المنطقة من خلال دعم عملية سلام شاملة تشمل جميع الأطراف. في هذا السياق، أعلن ترامب أيضًا أن السيناتور ماركو روبيو سيلتقي بالمسؤول السوري المعني في وقت قريب، مما يعكس حرص الإدارة الأمريكية على بناء جسور التواصل لبدء صفحة جديدة.
البيان الرئاسي الأمريكي حول التعاون مع سوريا
بناءً على التصريحات الرسمية، يُعد البيان الرئاسي الأمريكي خطوة استراتيجية نحو إعادة توازن العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، حيث يفتح أبواب التعاون في مجالات متعددة مثل الاقتصاد، الأمن، والسلام الإقليمي. وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض، فإن الرئيس ترامب سيلتقي شخصيًا بالرئيس السوري أحمد الشرع في غضون أيام قليلة، وهو ما يُعتبر دلالة واضحة على التزام الإدارة بتحقيق تقدم ملموس. هذا اللقاء يأتي في سياق رؤية أوسع لتحويل العلاقات من حالة التوتر إلى شراكة بناءة، مع التركيز على تحقيق مصالح مشتركة تتجاوز الخلافات السابقة. في الوقت نفسه، يرى الشيباني أن هذا التطور يمكن أن يساهم في تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، حيث أكد أن سوريا جاهزة للعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات المشتركة مثل مكافحة الإرهاب ودعم التنمية الاقتصادية. ومع ذلك، يتطلب هذا التقدم بناء ثقة متبادلة، حيث يجب أن يترجم الإعلان إلى خطوات عملية على الأرض، مثل تسهيل الاستثمارات والمساعدات الإنسانية. ترامب نفسه أبرز في خطابه أن رفع العقوبات لن يكون مجرد إجراء رمزي، بل خطوة نحو إعادة دمج سوريا في الاقتصاد العالمي، مما يعزز من فرص الشباب والمجتمع السوري في بناء مستقبل أفضل. هذه الجهود الدبلوماسية تُعزز من أهمية اللحظة التاريخية، حيث يمكن للولايات المتحدة أن تحقق انتصارات استراتيجية من خلال التعاون مع سوريا، كما أشار الشيباني، مما يفتح آفاقًا جديدة للسلام والتعاون الدولي في المنطقة. بشكل عام، يمثل هذا الإعلان فرصة لإعادة تشكيل الديناميكيات الإقليمية، مع التركيز على بناء جسور الثقة والاحترام لتحقيق رؤية مشتركة للازدهار والاستقرار.
تعليقات