في سياق الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، أعلنت وزارة الصحة عن تقدم ملحوظ في مجال الرعاية الصحية، حيث شهد معدل توطين الكادر التمريضي ارتفاعًا إلى نحو 44% خلال عام 2025، مقارنة بـ38% في عام 2016. هذا التحسن يعود إلى نجاح استراتيجية الترغيب في مهنة التمريض للفترة 2018-2022، التي ساهمت في تعزيز الاعتماد على الكوادر الوطنية. تهدف هذه الاستراتيجية إلى دعم الاكتفاء الذاتي في القطاع الصحي، من خلال بناء فريق عمل مؤهل يتكيف مع احتياجات المملكة المتزايدة. كما أنها تتوافق مع أهداف رؤية 2030، التي تركز على بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر يعتمد على استثمار في الكفاءات الوطنية لتحقيق جودة حياة عالية.
ارتفاع معدل توطين الكادر التمريضي
أطلقت وزارة الصحة استراتيجيتها الشاملة لتعزيز الإقبال على مهنة التمريض، مما أدى إلى زيادة عدد الطلبة المنضمين إلى كليات التمريض. هذه المبادرات تضمنت برامج تدريبية وتوعوية تهدف إلى بناء قوة عمل وطنية متميزة، قادرة على مواجهة التحديات الصحية ودعم استدامة الخدمات الطبية. من خلال التركيز على تطوير المهارات المهنية، ساهمت الاستراتيجية في رفع مستوى الرعاية الصحية، مما يعكس التزام المملكة بتحقيق التميز في هذا المجال. كما أن هذه الجهود تشمل تعزيز الفرص التعليمية والتدريب العملي، لضمان أن يتمتع الطاقم التمريضي بأحدث المعرفات والتقنيات، مما يعزز من كفاءة القطاع الصحي ككل.
تعزيز المهنة التمريضية
تؤكد وزارة الصحة على استمراريتها في دعم الكوادر التمريضية الوطنية من خلال برامج تطويرية تستهدف رفع الكفاءة المهنية وتلبية الاحتياجات المتزايدة للقطاع الصحي. هذه الجهود تأتي ضمن نظام صحي شامل يسعى إلى تعزيز ريادة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي في تقديم خدمات صحية عالية الجودة. بالإضافة إلى ذلك، تركز الاستراتيجية على بناء جيل جديد من التمريضيين المؤهلين، الذين يساهمون في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الكوادر الأجنبية. من بين الإنجازات البارزة، تم تطوير برامج تدريبية متخصصة تغطي مجالات مثل الرعاية المركزة والتمريض الوقائي، مما يضمن توافقها مع أحدث المعايير العالمية. كما أن هذه الخطوات تعزز من دور التمريضيين في تعزيز الصحة العامة والحفاظ على جودة الحياة للمواطنين. في الختام، يمثل هذا التقدم خطوة حاسمة نحو تحقيق رؤية مستقبلية تتسم بالابتكار والاستدامة في مجال الرعاية الصحية، حيث يستمر العمل على تعزيز القدرات الوطنية لمواجهة التحديات المستقبلية. بالفعل، إن الاستثمار في الكادر التمريضي ليس فقط استثمارًا في الصحة، بل في بناء مجتمع أقوى وأكثر استدامة.
تعليقات