ولي العهد يقود نهضة تاريخية.. والسعودية ركيزة أساسية للاستقرار العالمي

أكد بروفيسور برنارد هيكل، أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برنستون، في حوار خاص، أن التحولات الشاملة في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة تعزى بشكل أساسي إلى قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. هذه التغييرات تشمل تمكين المرأة والشباب واعتماد مبدأ الجدارة في التعيينات، مما يحظى بتأييد واسع من الداخل والخارج. ويؤكد هيكل أن شخصية قوية وطموحة كانت ضرورية لتحقيق مثل هذه الإنجازات، حيث تحولت الرؤى إلى خطوات عملية سريعة وفعالة.

التحولات في السعودية تحت قيادة متميزة

يبرز ما يميز ولي العهد ليس فقط رؤيته الطموحة، بل قدرته على تنفيذها بأساليب قيادية تلهم الشعب المحلي وتثير إعجاب الدول الدولية. أما بخصوص زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة كأول وجهة دولية له، فإنها تعكس تقديرًا متزايدًا لدى الولايات المتحدة لدور السعودية كشريك استراتيجي في قضايا عالمية مثل أوكرانيا وفلسطين. كما أن ترمب يرى فيها مصدرًا هامًا للاستثمارات التي تعزز الاقتصاد الأمريكي.

التغييرات الإصلاحية وأثرها الدولي

التغطية الإعلامية للزيارة في الولايات المتحدة تظهر الانقسامات السياسية، حيث يرى البعض أن ترمب يميل إلى دعم الأنظمة غير الديمقراطية، في حين يعتبرها آخرون خطوة نحو تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال تعزيز العلاقات مع القيادة السعودية. في الفترة الأخيرة، شهدت العلاقات السعودية-الأمريكية تحسنًا ملحوظًا مع نهاية إدارة بايدن، ومن المتوقع أن تساهم هذه الزيارة في تعميق التعاون في مجالات الأمن، الدفاع، التكنولوجيا، والاقتصاد. كما يمكن أن تساعد في تهدئة التوترات الإقليمية في قضايا مثل سورية، إيران، وفلسطين. في الختام، يشيد هيكل برؤية السعودية 2030، التي تجعل المملكة مركزًا عالميًا للتجارة، النقل، الصناعة، السياحة، والخدمات اللوجستية، مع اهتمام أمريكي متزايد للانخراط كشريك فعال في هذه الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والتشريعية. هذه الرؤية تمثل نقلة تاريخية تجذب الاستثمارات العالمية وتعزز دور السعودية كقوة إقليمية ورائدة في التنمية.