المجاعة تضرب سكان غزة بقوة الكارثية

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من أن سكان قطاع غزة جميعهم يواجهون مخاطر حادة من المجاعة، بعد مرور أكثر من 19 شهرًا من الحرب والتشريد الواسع، نتيجة القيود الإسرائيلية الصارمة التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية، ووصلت هذه القيود إلى حد المنع التام لأكثر من شهرين. أكدت الوكالة أن العائلات التي نزحت عدة مرات أصبحت عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، مما يتطلب رفع الحصار فورًا للسماح بدخول المساعدات إلى المناطق المحتاجة.

خطر المجاعة في قطاع غزة

أعلنت الأونروا في منشورها على فيسبوك أنها مستعدة مع آلاف الشاحنات لبدء التوزيع، بينما تظل فرقها في غزة جاهزة لزيادة التسليمات. وفقًا للإعلان، مضى أكثر من تسعة أسابيع على فرض الحصار، حيث منعت إسرائيل دخول جميع أنواع المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى المستلزمات الطبية والتجارية. شددت الوكالة على أن استمرار هذا الحصار سيؤدي إلى أضرار لا رجعة فيها لأرواح عديدة. في سياق متصل، أشار مرصد عالمي لمراقبة الجوع إلى أن الوضع قد تدهور بشكل كبير منذ تقريره الأخير في أكتوبر الماضي، حيث يواجه نحو نصف مليون شخص خطر الموت جوعًا. استند هذا التقرير إلى تحليل للفترة من أول أبريل إلى العاشر من مايو، مع توقعات تشير إلى استمرار التدهور حتى نهاية سبتمبر.

الأزمة الغذائية المتصاعدة

وفقًا لنتائج التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، يُعد سيناريو المجاعة التامة الأكثر احتمالًا إذا لم تتغير الظروف الحالية، حيث يعاني نحو نصف مليون فلسطيني من مستويات كارثية من الجوع، مما يعرضهم لخطر الوفاة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني مليون شخص آخر من مستويات طارئة من نقص الغذاء، بينما يوجد 1.95 مليون شخص، أو 93% من سكان القطاع، يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد. من بينهم، يواجه 244 ألف شخص أشد المستويات كارثية، فيما يندرج 133 ألف آخر ضمن فئة الوضع الكارثي. هذا الواقع يبرز الحاجة الملحة للتدخل الدولي لمنع تفاقم الكارثة وتوفير الدعم الإنساني الفوري.