مجزرة إسرائيلية باغزة.. 11 قتيلاً!

أعلنت مصادر طبية اليوم الثلاثاء مقتل 11 فلسطينياً جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة. وفقاً لتقارير وزارة الصحة، تم استقبال 46 قتيلاً و73 مصاباً في مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يعكس الوضع الإنساني المتردي هناك. شهدت عملية تشييع الجثمان للصحفي حسن إصليح، الذي قتل إثر استهداف قوات الاحتلال لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، مشاهد حزناً عميقاً بين الفلسطينيين الذين تلقوا الخبر بصدمة شديدة.

مقتل الصحفيين في غزة

يُعد مقتل الصحفي حسن إصليح جريمة جديدة في سلسلة الانتهاكات، حيث أكدت حركة حماس أن هذه الحادثة تشكل جريمة حرب تتطلب تدخلاً دولياً فورياً. كان إصليح قد أُصيب سابقاً بجروح خطيرة خلال هجوم إسرائيلي على خيام النازحين أمام المستشفى، مما يبرز الاستهداف المستمر للصحفيين كمحاولة لكتم الحقيقة والصوت الحر. وفقاً للحركة، يصر الاحتلال على تصفية الأصوات المستقلة دون اعتبار للقوانين الإنسانية أو الدولية، معتبراً هذه الأعمال انتهاكاً صارخاً يعكس إفلاساً أخلاقياً وإعلامياً.

في مؤتمر صحفي عقد في غزة، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذه الجريمة، مع توجيه انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي الذي فشل في وقف مثل هذه الانتهاكات. قال نائب نقيب الصحفيين، تحسين الأسطل، إن هذا العجز يضع مسؤولية كبيرة على عاتق الصحفيين حول العالم للوقوف إلى جانب زملائهم في غزة، الذين يواجهون الاغتيالات والملاحقات اليومية. يرتفع عدد الضحايا من الصحفيين الآن إلى 215 منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، مع تعرض مجمع ناصر الطبي لقصف متكرر، بما في ذلك اقتحامات في فبراير ومارس 2024، مما أدى إلى إيقافه مؤقتاً عن العمل.

الهجمات على القطاع

تواصل إسرائيل حملتها العسكرية في قطاع غزة، التي تشمل قصفاً واسعاً وتدميراً للبنى التحتية، بالإضافة إلى سياسات التجويع والتهجير القسري، رغم النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية. هذه الحرب أسفرت عن سقوط أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. طالبت حماس والنقابات المعنية المجتمع الدولي، بما في ذلك الهيئات الأممية والمؤسسات الصحفية والحقوقية، بالتحرك العاجل لفرض عقوبات رادعة على إسرائيل ووقف الانتهاكات الفوري.

في ظل هذه الأحداث، يبرز الوضع في غزة كدليل على الصراع الدائم، حيث يواجه السكان تحديات يومية في الحصول على الرعاية الصحية والغذاء الأساسي. الاستهداف المتعمد للمؤسسات الطبية والصحفيين يعيق نقل الحقيقة ويعيق جهود الإغاثة، مما يدعو إلى تضامن عالمي أكبر. ومع استمرار الحرب، يظل الشعب الفلسطيني يقاوم من خلال الصمود والتأكيد على حقوقه، رغم الخسائر البشرية الهائلة. هذه الانتهاكات ليس لها مبرر، وهي تثير مخاوف عالمية بشأن احترام القوانين الدولية، حيث يجب على المنظمات الدولية أن تتخذ خطوات فاعلة لوقف كل أشكال العنف والتدمير في غزة.