في مدينة كامبو غراندي البرازيلية، أثيرت موجة من الصدمة بعد وفاة المفاجئة لبطل كمال الأجسام واندرسون دا سيلفا مورييرا، البالغ من العمر 30 عاماً. كان مورييرا يشارك في بطولة “بانتانال” السنوية، إحدى المنافسات الرئيسية في المنطقة الغربية من البلاد، عندما تعرض لانهيار مفاجئ أدى إلى وفاته على الفور. شهد الجميع كيف بدا الرياضي متنافساً بقوة على المسرح، لكنه سرعان ما فقد توازنه وانهار قرب الكواليس، مما دفع الفريق الطبي إلى التدخل بسرعة من خلال محاولات الإنعاش لأكثر من ساعة، بما في ذلك التدليك القلبي والصدمات الكهربائية، لكنها لم تنجح في إنقاذ حياته.
وفاة مفاجئة لبطل كمال الأجسام في بطولة بانتانال
أكدت التقارير أن مورييرا كان يعاني من مشكلات صحية مسبقة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وشكا من الإعياء قبل ساعات من المنافسة. ومع ذلك، أصر على المشاركة، مدفوعاً بحماسه الكبير الذي عبر عنه في منشور عاطفي على منصة “إنستغرام” أيام قبل الحدث، موجهاً وعداً لزوجته جاكيليني ببذل كل جهده للفوز. أعرب منظمو البطولة عن حزنهم العميق تجاه عائلة الراحل، مع الإشارة إلى أن التحقيقات الرسمية جارية لتحديد الأسباب الدقيقة. كما نشر مدربه بياناً مؤثراً يصفه بأنه لم يكن مجرد رياضي بارع، بل صديق مخلص وعائلة متماسكة، داعياً الجميع إلى دعم عائلته في هذه الفترة الصعبة.
تُعد بطولة “بانتانال”، التي أقيمت في صالة خوسيه أبراو الرياضية، من المنصات الرئيسية للرياضيين البرازيليين الطموحين نحو المنافسات الدولية مثل “مستر أولمبيا” و”أرنولد كلاسيك أمريكا الجنوبية”. في السنوات الأخيرة، شهدت رياضة كمال الأجسام في البرازيل سلسلة من الحوادث المأساوية، حيث توفي العديد من الشباب بسبب مشكلات قلبية مرتبطة بالتدريبات الشاقة والاستخدام المحتمل للمنشطات. على سبيل المثال، في نوفمبر 2024، رحل خوسيه ماتيوس كوريا سيلفا عن عمر 28 عاماً إثر نوبة قلبية أثناء تمرينه. كذلك، في أغسطس 2024، وافته المنية أنطونيو سوزا، البالغ 26 عاماً، بعد فوزه بجائزة في بطولة أخرى، حيث أشارت زوجته إلى تأثير مدرات البول على صحته. حتى في عام 2017، فقد العالم ريتش بيانا، أحد أبرز نجوم الرياضة، بسبب انهيار مفاجئ مرتبط بأمراض قلبية واستخدام مواد محظورة.
مأساة في عالم بناء الجسم البرازيلي
مع تزايد شعبية رياضة كمال الأجسام في البرازيل، حيث يشارك فيها آلاف الرياضيين سنوياً، يبرز القلق بشأن المخاطر الصحية المترتبة على التدريبات المكثفة والضغوط اليومية. هذه الحوادث تؤكد الحاجة إلى زيادة الوعي بأهمية الرعاية الصحية والتزام الرياضيين بإرشادات طبية صارمة. مورييرا نفسه كان جزءاً من مجتمع نشيط يسعى للتميز، لكنه يذكرنا بأن الرياضة، رغم فوائدها، يمكن أن تكون خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بحذر. يبقى أن هذه الأحداث تثير نقاشات واسعة حول كيفية حماية الرياضيين من مخاطر الإجهاد المفرط والممارسات غير الآمنة، مع الأمل في منع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.
تعليقات