كشف مثير: صحيفة بريطانية تكشف أبرز الوثائق التي ستُناقش مع ترامب في السعودية

أن التقارير تشير إلى إمكانية لقاء غير متوقع بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته للسعودية هذا الأسبوع. وفقاً للتقارير، يسعى الشرع إلى جذب الانتباه الأمريكي من خلال عرض تنازلات واسعة، بما في ذلك رفع العقوبات على سوريا مقابل فتح أبواب الاستثمار للشركات الأمريكية في قطاعات مثل الطاقة والتعدين. هذا اللقاء يأتي في سياق انقسام داخل فريق مستشاري ترامب، حيث يرى البعض فيه فرصة لإعادة رسم خريطة التحالفات في الشرق الأوسط، بينما يحذر آخرون من المخاطر الأمنية.

اجتماع ترامب مع الرئيس السوري أحمد الشرع

في أعقاب الزيارة الرسمية لترامب إلى الرياض، يُتوقع أن يلتقي بالشرع ضمن سلسلة من اللقاءات الدولية تشمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس اللبناني ميشال عون. خلال تصريحاته من البيت الأبيض، أشار ترامب إلى أنه يفكر في خيار رفع العقوبات الأمريكية على سوريا، التي كانت مفروضة على نظام الأسد لسنوات، كخطوة نحو “بداية جديدة” للبلاد. هذه الخطوة ليست مجرد إجراء سياسي، بل قد تشمل صفقات اقتصادية كبيرة، مثل السماح لشركات أمريكية باستغلال الموارد الطبيعية، على غرار نموذج الصفقات في أوكرانيا. كما أن الشرع طرح فكرة بناء برج ترامب في دمشق كجزء من عرض مغري لترامب، مما يعكس رغبة سوريا في جذب الاستثمارات الأمريكية.

لقاء الرئيس الأمريكي مع الشرع وفرص السلام

مع ذلك، يظهر هذا اللقاء كفرصة لتوسيع اتفاقيات السلام في المنطقة، حيث قد يطرح الشرع فكرة انضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم، التي تهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما فعلت الإمارات والبحرين سابقاً. هذا الاقتراح يأتي مدعوماً بمصادر أمنية، التي تذكر أن الشرع قد يكون مستعداً لإنشاء مناطق منزوعة السلاح في جنوب غرب سوريا، أو حتى السماح لإسرائيل بزيادة وجودها الأمني هناك، بالنظر إلى اعتراف ترامب السابق بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان. في السياق نفسه، التقى الشرع مؤخراً بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث ناقش رفعاً تدريجياً للعقوبات الأوروبية مقابل التزامات بإصلاحات داخلية ودعم الشمولية.

من جانب آخر، يواجه ترامب ضغوطاً داخلية، حيث يبدو أن هناك انقساماً بين مستشاريه. تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، تعتبر من المعارضين البارزين لهذا اللقاء، استناداً إلى تجاربها السابقة في زيارة سوريا عام 2016، حيث حثت على حوار أوسع. في المقابل، يدعم آخرون مثل ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط، عودة العلاقات مع سوريا، مدعين أن ترامب يميل إلى الاقتصاد على حساب النزاعات العسكرية. هذا الدعم يأتي مع مخاوف من أن تتجه سوريا نحو الصين لتنفيذ مشاريع البنية التحتية، مما قد يقلل من نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.

في الجولة الدبلوماسية الأوسع، تشمل زيارات ترامب الرياض وقطر والإمارات، مع احتمال إضافي لزيارة تركيا للمشاركة في محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدفع أيضاً لرفع العقوبات عن سوريا، من أمل في إعادة البلاد إلى مجتمع الدول. وبحسب المصادر، قد تشمل هذه الرحلة إعلاناً عن صفقات تجارية ضخمة، مثل عقود في قطاع الاتصالات مع شركات أمريكية، لتعزيز الروابط الاقتصادية وإبعاد سوريا عن تأثير إيران. في نهاية المطاف، يمثل هذا اللقاء فرصة لإعادة تشكيل التوازنات الإقليمية، مع التركيز على السلام والتجارة كأدوات رئيسية للتقدم.