جريدة البلاد: انتشار الإنترنت في السعودية يرتفع إلى 99% في 2024!

المملكة العربية السعودية تشهد قفزة هائلة في استخدام الإنترنت، حيث يعكس ذلك الجهود المبذولة لتعزيز التحول الرقمي. مع انتشار التقنيات الحديثة في مختلف جوانب الحياة اليومية، أصبح الإنترنت جزءاً أساسياً من الروتين اليومي لمعظم السكان.

إنترنت السعودية 2024

في تقرير “إنترنت السعودية 2024” الصادر عن هيئة الاتصالات والفضاء السعودية، تبلغ نسبة انتشار الإنترنت في المملكة 99%، مما يؤكد على النهوض السريع في البنية التحتية الرقمية. الهواتف الجوالة هي الوسيلة الرئيسية للوصول إلى الإنترنت، حيث يصل استخدامها إلى 99.4%، في حين تراجع الاعتماد على الأجهزة التقليدية. كما يبرز التقرير أنماط استخدام المستخدمين، حيث تكون الذروة اليومية بين الساعة التاسعة مساءً والحادية عشرة ليلاً، مع يوم السبت كأكثر الأيام نشاطاً. هذا الاتجاه يعكس التغيرات في عادات الجمهور، حيث يفضل 93.1% من المستخدمين التسوق عبر المتاجر الإلكترونية المحلية، مما يدعم نمو التجارة الإلكترونية داخل البلاد. بالإضافة إلى ذلك، يظهر ارتفاع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بنسبة 21.5%، مؤشراً على التوجه الواضح نحو تبني التقنيات المتقدمة في الحياة اليومية، سواء في مجال التعليم أو الترفيه أو الخدمات اليومية.

الإتصال الرقمي في المملكة

فيما يتعلق بالإنترنت المتنقل، تفوق السعودية على المعدلات العالمية، حيث يبلغ متوسط استخدام الفرد الشهري 48 غيغابايت، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الرقم العالمي، مما يدل على الاعتماد الواسع على الخدمات الرقمية في مختلف النشاطات. هذا الارتفاع يرتبط بنمو أسماء النطاقات السعودية بنسبة 25%، وهي زيادة تتجاوز ثمانية أضعاف المعدل العالمي، مبرزة للجهود المبذولة لتعزيز السيادة الرقمية الوطنية. كما أصبحت المملكة ضمن أفضل خمس دول في مجموعة العشرين لسرعة الإنترنت المتنقل، وهذا الإنجاز يعكس الاستثمارات المستمرة في تطوير البنية التحتية لتتوافق مع رؤية 2030، التي تهدف إلى جعل السعودية مركزاً عالمياً للابتكار الرقمي. هذه التطورات تمنح فرصاً أكبر للأفراد والشركات في الاستفادة من التقنيات المتقدمة، حيث يساهم ذلك في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتحسين جودة الحياة. مع زيادة الوصول إلى الإنترنت، يتزايد أيضاً الاعتماد على التطبيقات الذكية في مجالات مثل الصحة والتعليم، مما يعزز من الكفاءة والإنتاجية في المجتمع. في النهاية، يمثل هذا التقرير خطوة مهمة نحو مستقبل رقمي أكثر شمولاً وابتكاراً في السعودية، حيث يفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة.