احتوى تقرير وحدة أبحاث الطاقة على بيانات تشير إلى أن الدول العربية تضم بعضًا من أكبر حائزي الاحتياطيات الذهبية عالميًا، حيث احتلت السعودية المركز الرئيسي بينها بنهاية الربع الأول من عام 2025.
احتياطيات الذهب في الدول العربية
تشير إحصاءات نهاية مارس 2025 إلى أن الدول العربية تحظى بمكانة بارزة في عالم الاحتياطيات الذهبية، حيث تتقدم خمس دول عربية ضمن أكبر 30 دولة عالميًا في هذا المجال. تقود السعودية هذه القائمة باحتياطيات تصل إلى 323.1 طنًا، مما يضعها في المركز الـ18 عالميًا، تليها لبنان مع 286.8 طنًا في المركز الـ21 عالميًا. تأتي الجزائر في المرتبة الثالثة عربيًا بـ173.6 طنًا، محتلة المركز الـ27 عالميًا، بينما يحتل العراق المرتبة الرابعة بـ162.7 طنًا، وليبيا في الخامسة بـ146.7 طنًا، ما يمنحها المركز الـ30 عالميًا. هذه الاحتياطيات، المتراكمة في البنوك المركزية، تعكس الاستقرار الاقتصادي والاستراتيجيات الاحتياطية في المنطقة. تتجاوز هذه القائمة الخمس الأوائل، حيث تحمل مصر السادسة عربيًا 128.3 طنًا (المركز الـ33 عالميًا)، وقطر السابعة بـ113.6 طنًا (المركز الـ38 عالميًا). يلي ذلك الكويت بالمرتبة الثامنة مع 79 طنًا (المركز الـ44 عالميًا)، والإمارات التاسعة بـ75.2 طنًا (المركز الـ46 عالميًا)، والأردن العاشر بـ72.23 طنًا. كما تشمل الدول العربية الأخرى احتياطيات أقل حجمًا مثل سوريا (25.8 طنًا)، المغرب (22.1 طنًا)، تونس (6.8 طنًا)، عمان (6.7 طنًا)، البحرين (4.7 طنًا)، اليمن (1.6 طنًا)، وموريتانيا (طن واحد)، مما يظهر التنوع في السياسات الاحتياطية بين الدول.
مخزونات الذهب العالمية والطلب المتزايد
على المستوى العالمي، تبرز الولايات المتحدة كأكبر حائزة لمخزونات الذهب بـ8.13 ألف طن، تليها ألمانيا بـ3.35 ألف طن، مما يعكس الدور الرئيسي للذهب كأداة اقتصادية. شهد الربع الأول من 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب العالمي على الذهب، الذي بلغ 1206 أطنان، مقارنة بـ1194.2 طن في الربع نفسه من العام السابق، مدعومًا بزيادة في الطلب الاستثماري. قفزت قيمة هذا الطلب بنسبة 40% لتصل إلى 111 مليار دولار، مع ارتفاع متوسط سعر الأوقية إلى 2859.6 دولارًا، بنسبة 38%، نتيجة عوامل مثل الرسوم الجمركية الأمريكية وعدم اليقين الجيوسياسي وتقلبات سوق الأسهم. في الوقت نفسه، ارتفع العرض العالمي إلى 1206 أطنان، بدعم من إنتاج المناجم الذي بلغ 855.7 طنًا، رغم انخفاض إعادة التدوير إلى 345.3 طنًا. هذه التطورات تؤكد على دور الذهب كملاذ آمن، مع تأثيره على الاقتصادات العربية والعالمية، حيث تسهم احتياطياتها في تعزيز الاستقرار المالي. كما أن هذا الارتفاع يعكس الاعتماد المتزايد على المعدن الأصفر في مواجهة التحديات الاقتصادية، مما يدفع الدول العربية لتعزيز مخزوناتها لمواكبة التغييرات العالمية. بشكل عام، يبقى الذهب ركيزة أساسية في الاستراتيجيات الاقتصادية، خاصة مع استمرار الطلب العالمي في الارتفاع.
تعليقات