نتنياهو يغري الجنود بمحفظة رقمية للترفيه للقتال في غزة (فيديو)

في ظل التوترات المتزايدة والتحديات التي تواجه القوات المسلحة الإسرائيلية، يبدو أن الحكومة تلجأ إلى استراتيجيات جديدة لتعزيز المشاركة في الصراع. هذا النهج يأتي كرد فعل للرفض الواسع بين صفوف الجنود الاحتياط، الذين يعبرون عن مخاوفهم من الاستمرار في القتال.

إغراءات نتنياهو للجنود وعائلاتهم في غزة

مع ارتفاع معدلات الرفض بين الجنود الاحتياط في السلاح الطبي الإسرائيلي، قد وافقت حكومة الاحتلال على برنامج شامل من المزايا المالية والاجتماعية لتشجيع العودة إلى الخدمة. هذا البرنامج، الذي يقدر بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 3 مليارات شيكل، يهدف إلى تعويض الجنود ودعم عائلاتهم، في محاولة لمواجهة النقص الحاد في الأفراد المقاتلين. وفقاً للتقارير، فإن هذا الرفض ينبعث من قناعة عميقة لدى الجنود، الذين يرون في دعوات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في غزة انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي. في عريضة قدمها ضباط برتبة مقدم وأدنى، بينهم أطباء ومسعفون، أكدوا أن هذه السياسات ليس فقط تتنافى مع القيم الأخلاقية، بل تشكل خطراً على الاستقرار الإقليمي. كما أشاروا إلى عدم التقدم في صفقة المحتجزين كعامل إضافي يعزز من ترددهم.

يبرز هذا البرنامج في سياق تحديات الصراع الدائر، حيث يسعى لجذب الجنود من خلال مزايا اقتصادية واجتماعية متنوعة. على سبيل المثال، تشمل الإعفاءات الضريبية للجنود والمنح المالية لأصحاب الأعمال الذين يعملون في القطاعات المرتبطة بالخدمة العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، يمنح برنامج الإسكان الحكومي أولوية للمشاركين مع خصومات كبيرة، مما يوفر فرصاً للاستقرار المالي بعد فترة الخدمة. ومن بين الجوانب البارزة، تقدم محفظة رقمية شخصية للترفيه والرفاهية، بقيمة تصل إلى 5000 شيكل، لتعزيز الدعم النفسي والترفيهي للجنود أثناء وبعد المهمات. هذه المحفظة، التي تشمل خدمات إلكترونية للترفيه مثل المنصات الرقمية والبرامج الترفيهية، تأتي كجزء من جهود أوسع لتحسين جودة حياة الجنود والحد من الضغوط النفسية المرتبطة بالعمليات العسكرية. كما يشمل البرنامج دعماً للشركات الصغيرة التي يديرها الجنود أو أفراد عائلاتهم، مما يساعد في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي خلال فترات الخدمة الطويلة.

تحفيزات للجنود الاحتياط في الصراع

بينما يواجه الجيش الإسرائيلي تحديات كبيرة في غزة، تمثل هذه التحفيزات محاولة لتعزيز التزام الجنود بالرغم من الرفض المتزايد. التقارير تشير إلى نقص حاد في الأفراد المقاتلين، نتيجة للعمليات العسكرية المستمرة والإرهاق النفسي الذي يعانيه العديد. هذا النقص لم يكن مجرد إحصاءات، بل يعكس مخاوف أعمق تتعلق بالأخطار الإنسانية والقانونية. الجنود، الذين يشملون أطباء ومسعفين، يرى البعض أن البرنامج يمثل خطوة لإعادة بناء الثقة والحفاظ على الكفاءة العسكرية.

في السياق نفسه، يظل البرنامج جزءاً من استراتيجية أكبر تهدف إلى تعزيز الاستقرار الداخلي، حيث يركز على دعم عائلات الجنود من خلال منح خاصة للمسرحين والمساعدات المالية. هذه الخطوات ليست محدودة بالجانب المادي، بل تشمل تحسين الخدمات الصحية والنفسية، مما يساعد في تقليل التأثيرات السلبية للصراع. ومع ذلك، فإن الجدل حول هذه الإغراءات يستمر، حيث يرى البعض أنها محاولة للتغطية على المشكلات الأساسية مثل الانتهاكات القانونية والعدمية المتزايدة.

في نهاية المطاف، يمثل هذا البرنامج نقطة تحول في كيفية تعامل الحكومة مع تحديات الخدمة العسكرية، محاولاً دمج الدعم المالي مع الرعاية الشخصية. من خلال هذه المزايا، يسعى البرنامج إلى تعزيز الروح المعنوية وتشجيع المشاركة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها القوات في غزة. هذا النهج يعكس التوازن الدقيق بين الحاجة إلى تعزيز القوة العسكرية والرد على مخاوف الجنود الفردية، مما يجعله موضوعاً حيوياً في المناقشات السياسية والاجتماعية.