زوار معرض “جسور” يغوصون في تجربة شاملة لعبق التراث السعودي

عاش زوار معرض “جسور”، الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في بريشتينا عاصمة كوسوفو، تجربة ثقافية غنية تعكس ملامح الهوية السعودية بكل تفاصيلها. بدأت هذه التجربة بروائح البخور العطرية ونكهة القهوة الأصيلة، مروراً بجماليات المجلس النجدي التقليدي، وانتهاءً بجلسات التصوير التي تجسد معالم المملكة. كان الزوار يتفاعلون مع هذه العناصر في أجواء ترحيبية تعبر عن القيم السعودية العريقة للكرم والضيافة.

معرض جسور: تجربة ثقافية سعودية

في ركن القهوة السعودية داخل المعرض، توقف الزوار ليستمتعوا بطعم القهوة التقليدية، محاطين برائحة البخور التي تعزز الشعور بالترحيب. هذا الركن لم يكن مجرد مكان للشرب، بل تجسيد حي للقيم الاجتماعية السعودية التي تؤكد على أهمية الضيافة. أما المجلس النجدي، فكان يلفت الأنظار بتصميمه المعماري الفريد، الذي يعكس التراث النجدي القديم ودوره التاريخي في استقبال الضيوف. هذه العناصر مجتمعة ساهمت في نقل صورة حية عن المملكة العربية السعودية، مما جعل الزوار يشعرون بالانغماس في الثقافة السعودية بشكل كامل.

التراث السعودي في جناح التصوير

في جناح التصوير، تحولت التجربة إلى تفاعل مباشر حيث ارتدى الزوار الزي السعودي التقليدي وألقوا الصور أمام خلفيات تمثل معالم تاريخية وإسلامية مثل العلا، الدرعية، والحرمين الشريفين. هذه الجلسات لم تكن مجرد فعاليات عابرة، بل كانت وسيلة لتوثيق لحظات تعبر عن روح المكان والزمان السعودي. عبروا الزوار عن إعجابهم الشديد بهذه التجربة الثقافية الشاملة، معتبرين إياها نافذة مفتوحة على الحضارة السعودية تساهم في تعزيز التواصل بين الشعوب. من خلال هذه الأنشطة، أصبح المعرض جسراً حقيقياً يربط بين الثقافات، محافظاً على أصالة التراث السعودي ونقله إلى الآخرين بطريقة مبتكرة. هذا التفاعل ليس محصوراً في الزيارة الواحدة، بل يستمر في تذكير الجميع بأهمية الحفاظ على الإرث الثقافي في عالم متغير، مما يعزز الفهم المتبادل ويبني جسوراً من الصداقة والاحترام بين الدول.