أعرب القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في جمهورية الأرجنتين، إبراهيم الدخيل، عن إعجابه العميق بالتنظيم الاحترافي والمحتوى الغني الذي قدمه ركن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ضمن الجناح السعودي في الدورة الـ49 من معرض الأرجنتين الدولي للكتاب. خلال زيارته للجناح، التقى الدخيل فريق الوزارة المشارك، حيث أكد أن هذا التنظيم يعكس التقدم الملموس في العمل الدعوي للمملكة، ويعبر عن التزامها بنشر رسالتها الإسلامية إلى العالم بأساليب عصرية تحترم الثقافات المتنوعة. وفق رؤية القيادة السعودية، يبرز هذا الجهد في تعزيز قيم التسامح والتعايش، وتعزيز مكانة المملكة كمنارة دينية وثقافية على المستوى العالمي.
معرض الكتاب السعودي: إشادة بجهود التنظيم
في هذا السياق، أكد الدخيل أن المشاركة السعودية في المعرض ليست مجرد عرض للإصدارات، بل هي انعكاس للتطور الشامل في العمل الدعوي، حيث تركز المملكة على استخدام أدوات حديثة لنشر الرسالة الإسلامية بطريقة تعزز الوسطية والاعتدال. هذا التنظيم الاحترافي يعكس الرؤية الاستراتيجية للقيادة في تعزيز الدور الديني والثقافي للمملكة، سواء من خلال دعم المساجد أو نشر المعرفة الشرعية بشكل متوازن. كما أبرز الدخيل أهمية هذه المبادرات في جذب الشعوب المختلفة نحو فهم صحيح للإسلام، مما يساهم في بناء جسور التواصل العالمي.
المعرض الدولي للكتب: تجسيد الابتكار الثقافي
وفي الجولة التفصيلية داخل الركن، استعرض الدخيل مجموعة واسعة من المحتويات، بما في ذلك الإصدارات العلمية والمطبوعات التوعوية التي صدرت بأكثر من لغة، إلى جانب الوسائط الرقمية الحديثة التي تبرز الجهود السعودية في العناية بالمساجد وضمان الوسطية في الدعوة. كما تم عرض البرامج المتقدمة لنشر العلم الشرعي المعتدل، مع التركيز على مبادرات نوعية تهدف إلى خدمة الحجاج والمعتمرين من خلال تقنيات تفاعلية مثل التطبيقات الرقمية والأدوات التفاعلية المتطورة. هذه العناصر تعكس الالتزام السعودي بتقديم نموذج حديث للدعوة يجمع بين التراث والابتكار، مما يدعم الدور الريادي للمملكة في الساحة الدولية. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الجهود التربوية تحسين البنية التحتية للمساجد والمراكز الدينية، مع الاستثمار في برامج توعوية تستهدف الشباب والمجتمعات المتنوعة عالميًا، لتعزيز قيم السلام والتسامح في ظل التغيرات العالمية السريعة.
بناءً على ذلك، يمثل هذا الحضور في المعرض خطوة أساسية نحو تعزيز الحوار الثقافي، حيث تسعى المملكة إلى ربط الماضي بالحاضر من خلال محتوى يجمع بين الجودة العلمية والجاذبية الرقمية. هذه الجهود ليس فقط تعزز صورة المملكة كمركز للإرشاد الديني، بل تفتح أبوابًا للتعاون الدولي في مجالات الثقافة والتعليم، مما يعزز الاستدامة في نشر الرسالة الإسلامية. في الختام، يؤكد هذا الحدث أهمية استمرار الابتكار في العمل الدعوي، لضمان وصول الرسالة إلى جمهور أوسع بطرق أكثر فعالية وتفاعلية، مما يدعم أهداف المملكة في بناء عالم أكثر تسامحًا وتعاونًا.
تعليقات