الأهلي يودع حسام غالي بفوز درامي على أياكس في مباراة ودية تاريخية!

في يوم تاريخي مثل هذا، خاض نادي الأهلي مواجهة ودية مؤثرة ضد أياكس الهولندي، حيث احتفل الفريق بالوداع لأحد أبرز نجومه، حسام غالي، بهدف يعبر عن الامتنان والتقدير. كانت تلك المباراة على ملعب هزاع بن زايد في الإمارات، حيث فاز الأهلي بهدف وحيد، مما جعلها حدثًا عاطفيًا يجسد سنة الحياة في عالم كرة القدم. غالي، الذي أعلن اعتزاله رسميًا في مؤتمر صحفي مؤثر في 23 أبريل 2018، أبكى الجماهير بكلماته الصادقة، متمنيًا الراحة بعد سنوات من التفاني. هذا الوداع لم يكن مجرد مباراة، بل كان تكريمًا لمسيرة استثنائية ساهمت في تعزيز مكانة النادي الأهلي محليًا ودوليًا.

حسام غالي: الوداع التاريخي مع الأهلي

في هذه المواجهة، ظهر حسام غالي كقائد حقيقي، حيث شارك منذ البداية وغادر الملعب في الدقيقة 76، تاركًا مكانه لصلاح محسن الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 83. كانت لحظات الوداع مشحونة بالعواطف، حيث توجه غالي بتحية خاصة للجماهير، زملائه، الجهاز الفني، والإدارة، رافعًا يده في إشارة الشكر والامتنان. قبل انطلاق المباراة، ألقى كلمة مؤثرة شملت رسالة حنونة للجماهير، متعبًا ب”اشكركم على الحضور وتشريفي بتواجدكم في ملعب هزاع بن زايد”، وأكد على دعم زملائه وزوجته التي كانت دائمًا تذكره بأن الكرة هي حبيبته الحقيقية. واصل غالي حديثه بتذكره لوالده الراحل، قائلًا إنه يتمنى أن يحضر لحظات كهذه، محرضًا الجماهير على التصفيق لروحه، ما أثار تفاعلًا حارًا من الحاضرين. تلك الكلمات لم تكن مجرد وداع، بل تجسيدًا لروح الولاء والتفاني التي ميزت مسيرته الطويلة.

مسيرة قائد القلعة الحمراء

لن ينسى عشاق كرة القدم في مصر وإفريقيا مسيرة حسام غالي، الذي مثل منتخب مصر في 74 مباراة دولية، وارتدى قميص ستة أندية متنوعة، بما في ذلك الأهلي، فينورد الهولندي، توتنهام، ديري كاونتي، النصر السعودي، وليرس البلجيكي. خلال وقته مع الأهلي، حصد غالي 13 بطولة متنوعة، تشمل الدوري المصري في مواسم 2010/2011، 2015/2016، 2016/2017، و2017/2018، بالإضافة إلى كأس مصر في 2003 و2017، وكأس السوبر المصري في 2010، 2014، و2015. على المستوى الإفريقي، ساهم في فوز النادي بدوري أبطال إفريقيا في 2001 و2012، وكأس الكونفدرالية في 2014، وكأس السوبر الإفريقي في 2002. هذه الإنجازات تجسد كيف كان غالي سندًا أساسيًا للفريق، حيث لم يقصر يومًا في واجبه، كما أكد في كلماته الوداعية، رغم التحديات التي واجهها. الآن، مع اعتزاله، يبقى غالي رمزًا للالتزام والاحترافية، يلهم الأجيال الجديدة في عالم كرة القدم. هذا الوداع ليس نهاية، بل بداية لتكريم مستمر لإرثه مع الأهلي، الذي سيظل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ النادي والرياضة المصرية. في كل مباراة قادمة، ستذكر الجماهير اسمه بفخر، كقائد أسطوري شكل جزءًا كبيرًا من هوية القلعة الحمراء.