عبد العزيز بن سعود يرعى تخريج أكثر من 1900 طالب من كلية الملك فهد الأمنية.. بينهم أول دفعة ماجستير في الذكاء الاصطناعي

شهدت كلية الملك فهد الأمنية، أحد أبرز المؤسسات التعليمية في مجال الأمن، حفل تخريج مميز رعاه الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية. تم في هذا الحفل تخريج 1935 طالبًا وطالبة من برامج متنوعة، بما في ذلك الدفعة الأولى من برنامج الماجستير في الذكاء الاصطناعي، الذي أسفر عن تخريج 66 خريجًا متخصصًا في علوم البيانات والأمن السيبراني. كما شمل الحفل خريجي برنامج بكالوريوس العلوم الأمنية للدورة السادسة والستين، إضافة إلى خريجي الدورة التأهيلية الرابعة والخمسين للضباط الجامعيين، وخريجي البرنامج الأكاديمي الأمني للابتعاث الخارجي في دفعته السابعة عشرة. هذا الحدث يعكس التزام الكلية بتطوير كفاءات أمنية متميزة تلبي احتياجات الوطن المتطورة.

حفل تخريج خريجي كلية الملك فهد الأمنية يبرز الابتكار والتميز

ألقى اللواء الدكتور علي بن عبدالرحمن الدعيج، المدير العام للكلية، كلمة شكر فيها وزير الداخلية على الدعم المستمر، مشيرًا إلى المنجزات الرئيسية مثل إطلاق البرنامج الأول في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست). هذا البرنامج يهدف إلى إعداد كوادر متخصصة في مجالات الأمن الرقمي، مما يعزز من قدرات القطاع الأمني في مواجهة التحديات الحديثة. كما أبرز الدعيج دور الكلية في تمكين المرأة السعودية، من خلال معهد التدريب النسائي الأمني، الذي ساهم في تخريج أكثر من 6000 خريجة شاركن في مجال الأمن. في خطاب الخريجين، الذي ألقاه رقيب أول عاصم بن خالد الزهراني، عبروا عن فخرهم بالتخرج من هذه المؤسسة العريقة، مؤكدين استعدادهم للالتحاق بقوات الأمن لحماية الوطن، مع شكرهم للكلية على البرامج التدريبية التي تعزز المهارات والانضباط.

تطوير البرامج التعليمية في قطاع الأمن

شهد الحفل عروضًا عسكرية متقنة أداها الطلبة، تعكس الانسجام والمهارة العالية، إلى جانب عرض فيلم وثائقي بعنوان “عرين الأمن” الذي استعرض إنجازات الكلية على مدى الخمس سنوات الماضية. قام الأمير عبدالعزيز بن سعود بتكريم عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك رئيس أمن الدولة عبدالعزيز بن محمد الهويريني ومساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات سعيد بن Abdullah القحطاني، بالإضافة إلى شركاء الكلية في برنامج الذكاء الاصطناعي. اختتم الحفل بمراسم تقليدية، منها تسليم راية الكلية من الرقيب السلف إلى الرقيب الخلف، ثم إعلان النتائج العامة وتوزيع الجوائز على المتفوقين على يد وزير الداخلية، بحضور كبار المسؤولين. هذا الحدث ليس مجرد تكريم للخريجين، بل يمثل خطوة Strategية نحو تعزيز القدرات الأمنية في المملكة، مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، لمواكبة التغييرات العالمية وتعزيز الأمان المجتمعي. من خلال هذه البرامج، تستمر الكلية في بناء جيل من المتخصصين القادرين على مواجهة التحديات المستقبلية، مما يدعم رؤية المملكة 2030 في تعزيز الابتكار والأمن.