حاكم العاصمة الأرجنتينية يصف السعودية وشعبها بأنهما صورة مشرقة

حاكم العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، خورخي ماركي، أشاد بجناح وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خلال مشاركته في معرض الكتاب الدولي بالأرجنتين لعام 2025، معتبرًا إياه علامة مميزة تجمع بين التراث الإسلامي الأصيل والتصميم الحديث، مما يعكس التقدم الثقافي الذي تشهده المملكة العربية السعودية. في سياق ذلك، أكد ماركي أن هذه المبادرة ساهمت في رفع مكانة المملكة كضيفة شرف رئيسية للمعرض، حيث قدمت فعاليات مركز الملك فهد الثقافي مجموعة من البرامج الثقافية والتعليمية التي تعزز الروابط الاجتماعية بين الأرجنتين والمملكة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي.

جناح وزارة الشؤون الإسلامية نموذجًا إبداعيًا

يُعد هذا الجناح تجسيدًا حيًا للجهود الثقافية التي تقودها المملكة، حيث يجمع بين العناصر التقليدية للهوية الإسلامية واللمسات العصرية التي تعبر عن النهضة الحالية في مجال الثقافة والتنمية. خلال زيارة حاكم بيونس آيرس للجناح، شدد على أهمية هذه المشاركة في تعزيز الحوار بين الشعوب، مؤكدًا أن الأنشطة المتنوعة التي يقدمها مركز الملك فهد الثقافي، مثل الورش العلمية والمحاضرات الثقافية، تساهم في بناء جسور التواصل بين الأرجنتين والمملكة. هذا الاقتراب من الثقافات الأخرى يعكس التزام المملكة بتعزيز القيم الإنسانية والسلام من خلال الفنون والأدب، مما يضيف قيمةً إضافية لهذه التجربة الفريدة في معرض الكتاب.

البوث الثقافي كامتداد للجهود المستمرة

يمثل هذا البوث الثقافي امتدادًا طبيعيًا للعمل الميداني الذي يقوم به مركز الملك فهد الثقافي على مدار العام، حيث يعمل كمنصة فعالة للحوار الإنساني بين الحضارات. خلال لقاء حاكم بيونس آيرس مع مدير المركز في الأرجنتين، سلطان العرفج، تم التأكيد على أن هذه المبادرات الثقافية ليست مجرد أحداث عابرة، بل هي جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الفهم المتبادل وتبادل الخبرات بين الشعوب. على سبيل المثال، البرامج التعليمية التي تقدمها الوزارة تساعد في نشر الوعي بحضارة المملكة وقيمها الأخلاقية، مما يساهم في تحقيق رؤية مستقبلية للتعاون الدولي. في هذا السياق، يبرز الجناح كأداة فعالة لعرض الإرث الثقافي السعودي، مقدمًا محتوىً يجمع بين التراث والابتكار، ويعزز من صورة إيجابية للمملكة كقوة ثقافية عالمية. هذا النهج يتجاوز حدود المعرض ليصبح جزءًا من التفاعل اليومي بين المجتمعات، مما يفتح الباب لشراكات أكبر في المجالات الثقافية والتعليمية، ويعكس الدور النموذجي الذي تلعبه المملكة في تعزيز السلم العالمي من خلال الفنون والمعرفة.