يستعد فريق الكرة الأول للنادي المصري لاستعادة قوته الهجومية مع عودة اللاعب الجزائري عبد الرحيم دغموم، الذي يُعد صانع ألعاب الفريق، إلى التشكيل الرسمي في المباراة المرتقبة أمام فاركو، ضمن منافسات الدوري المصري. كان دغموم قد فاته الظهور في مواجهة الجولة السابقة أمام الأهلي بسبب الإيقاف الناتج عن تراكم البطاقات الصفراء، مما أثر على أداء الفريق بشكل كبير. هذه العودة تأتي في وقت حرج، حيث يسعى النادي البورسعيدي إلى تعزيز فرصته في المنافسة على مراكز الصدارة، خاصة بعد النتائج المخيبة في الجولات الأخيرة.
المصري يستعيد خدمات عبد الرحيم دغموم في مواجهة فاركو
بعد انتهاء إيقافه، يعود عبد الرحيم دغموم ليكون العنصر الرئيسي في خط وسط الفريق، مما يُعزز من الثقة لدى اللاعبين والجماهير على حد سواء. الفريق البورسعيدي، الذي تعرض لهزيمة قاسية بنتيجة 4-2 أمام الأهلي في الجولة الخامسة من الدوري، يحتاج إلى هذه الإضافة الإيجابية ليحسن من أدائه الدفاعي والإيقاعي. المدرب التونسي أنيس بوجلبان يواجه ضغوطاً كبيرة من الجماهير، التي طالبت برحيله عقب تلك الهزيمة، إذ أدت الخسارة إلى تراجع المصري إلى المركز الخامس في جدول الترتيب، محتجزاً 35 نقطة فقط. في المقابل، تقدم البنك الأهلي إلى المركز الرابع بعد فوزه على بيراميدز بنفس النتيجة، ليرفع رصيده إلى 36 نقطة، مع باقي أربع مباريات له مقابل ثلاث فقط للمصري. هذا الوضع يجعل عودة دغموم أمراً حاسماً لإعادة التوازن وتحقيق نتائج إيجابية في الساحة المحلية.
عودة دغموم تغيّر مسار الفريق
مع عودة عبد الرحيم دغموم، يأمل النادي المصري في النهوض من الأزمة الرياضية الحالية، خاصة أن الفريق واجه خيبات أمل متعددة في البطولات الأخرى. على سبيل المثال، خرج المصري من دور الـ16 في كأس مصر بعد هزيمة أمام البنك الأهلي بنتيجة 3-1، مما أثار غضب الجماهير وأبرز عيوباً في الاستراتيجية التكتيكية. كما أن الفريق ودع ربع نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية أمام سيمبا التنزاني عبر ركلات الترجيح بنتيجة 4-1، بالإضافة إلى الخروج المبكر من دور المجموعات في كأس عاصمة مصر. هذه الإخفاقات المتتالية جعلت المدرب بوجلبان يعمل على إعادة ترتيب أوراقه، حيث يعتمد كثيراً على مثل دغموم لإعادة الحيوية إلى الفريق. في مواجهة فاركو، التي تُعتبر فرصة ذهبية للعودة إلى المسار الصحيح، من المتوقع أن يلعب دغموم دوراً محورياً في إنشاء الفرص الهجومية وتحسين التنسيق بين اللاعبين.
وفي السياق نفسه، يُشير خبراء الكرة إلى أن عودة دغموم لن تكون مجرد إضافة فنية، بل قد تكون مفتاحاً لتحقيق انتصارات متتالية وإعادة بناء الثقة لدى الجماهير. الفريق البورسعيدي، الذي كان يحلم بالمنافسة على لقب الدوري، يواجه الآن تحديات جسيمة في الحفاظ على مستواه، خاصة مع الضغوط النفسية الناتجة عن الهزائم المتكررة. على الرغم من ذلك، فإن الإدارة الرياضية تعمل على تعزيز الروح المعنوية من خلال التركيز على اللاعبين الشباب والمخضرمين معاً، مع توقعات بأن يساهم دغموم في تغيير الديناميكيات على أرض الملعب. في الختام، يبقى التركيز على هذه المباراة أمام فاركو كخطوة أولى نحو استعادة البريق والعودة إلى المراكز المتقدمة في الدوري، حيث يتطلع الفريق إلى تحقيق نتيجة إيجابية تعيد الابتسامة إلى وجه الجماهير البورسعيدية.
تعليقات