نقابة الصحفيين تنظم حفلًا تكريميًا لوداع عادل درة الراحل

نقابة الصحفيين نظمت اليوم حفلًا تأبينيًا مؤثرًا للكاتب الصحفي الراحل عادل درة، الذي كان يشغل منصباً بارزًا كمدير مكتب جريدة “اليوم السابع” في محافظة الغربية. كان الحفل فرصة للتعبير عن التقدير والحزن لفقدان إحدى أبرز الأصوات في المشهد الصحفي المصري، حيث تجمع الجميع للاحتفاء بمسيرته المهنية المميزة، التي امتدت لسنوات في خدمة الحقيقة والصحافة المسؤولة.

حفل تأبين عادل درة: احتفاء بإرث صحفي مشرف

في قاعة أمين الرافعي بمقر نقابة الصحفيين، انعقد الحفل الذي شهد حضور نخبة من رموز الصحافة المصرية، مما أكد على أهمية الراحل في الساحة الإعلامية. عادل درة لم يكن مجرد مدير مكتب، بل كان رمزًا للالتزام المهني، حيث ساهم في تغطية العديد من القضايا الوطنية والاجتماعية، مما جعله مصدر إلهام لأجيال من الصحفيين. الحفل أبرز كيف أثرت وفاته في مجتمع الإعلام، محولًا اللحظة إلى فرصة لمناقشة دور الصحافة في تعزيز الوعي العام والحفاظ على التراث الإعلامي. شارك في الفعالية نقيب الصحفيين خالد البلشي، الذي ألقى كلمة مؤثرة عن مساهمات الراحل، بالإضافة إلى أعضاء مجلس النقابة الذين عبروا عن تضامنهم مع عائلة درة. كما كانت مشاركة الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس تحرير “اليوم السابع”، و الكاتبة الصحفية علا الشافعي، رئيس تحرير الموقع، دليلاً على الروابط القوية داخل البيئة الصحفية.

تكريم الراحل: لحظة وداع تشهد على الترابط المهني

وسط جو من العواطف الجياشة، كان الحفل تعبيرًا عن الترابط المهني الذي يجمع بين زملاء وأصدقاء عادل درة، الذين امتلأت قاعة الاحتفال بصوتهم وذكرياتهم. الأسرة كانت حاضرة بقوة، مما أضفى طابعًا شخصيًا على الفعالية، حيث روى بعض الحاضرين قصصًا عن تفانيه في عمله، مثل تغطيته للقضايا المحلية في الغربية التي لم تكن فقط أخبارًا بل قصصًا إنسانية لامست القلوب. في هذا السياق، يُذكر أن مثل هذه الفعاليات تعزز دور نقابة الصحفيين في دعم أعضائها، سواء في الأوقات الصعبة أو في الاحتفاء بإنجازاتهم. كما أنها تذكير بأهمية الاستمرارية في المهنة، حيث حث الحاضرون على اتباع نهج درة في الالتزام بالأخلاقيات الصحفية. من جانب آخر، شهد الحفل مشاركة محبي عادل درة من أوساط مختلفة، مما عكس كيف امتد تأثيره خارج الدوائر الإعلامية، متجاوزًا الأجيال والمناطق الجغرافية. هذا التكريم لم يكن مجرد وداع، بل كان دعوة لتعزيز المهنة عبر تبني قيم النزاهة والشجاعة التي ميزت مسيرته. في الختام، يبقى عادل درة رمزًا حيًا للصحافة المصرية، محفزًا لكل من يسير على دربه، مع أمل في أن يستمر إرثه في إلهام الآخرين. هذا الحدث أكد مرة أخرى على أن الصحافة ليست مهنة فحسب، بل رسالة تستمر عبر الأجيال.