تستعد الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، لاستضافة حدث بارز يجمع بين صناع القرار ومطوري المشاريع الرئيسية لبحث سبل تسريع التنمية الحضرية وتعزيز التحول الاقتصادي ضمن أهداف رؤية 2030. هذا الحدث، الذي يبدأ غدًا الاثنين، يبرز جهود المملكة في تنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات، مع التركيز على مشاريع البنية التحتية الكبرى التي تشكل مستقبلًا أكثر استدامة.
قمة المشاريع العملاقة السعودية 2025
تنطلق قمة المشاريع العملاقة السعودية 2025، التي تنظمها شركة ميدل إيست إيكونوميك دايجست، في قاعة ذا ڤينيو من روشن، لتجمع أكثر من 70 متحدثًا من كبار التنفيذيين والمختصين. على مدار ثلاثة أيام، ستستعرض القمة تطورات المشاريع التحويلية في مجالات الابتكار والتعاون بين الجهات المعنية، مع التركيز على تعزيز جودة الحياة وتنفيذ خطط التنمية الوطنية. بمشاركة كبار الشخصيات مثل أسامة قباني من مجموعة روشن، وماثيو بوت من شركة الدرعية، وبن إدواردز من البحر الأحمر الدولية، وغيرهم من قادة مشاريع استراتيجية، ستكشف القمة كيفية دعم هذه المبادرات لأهداف رؤية 2030. اليوم الأول سيركز على استغلال الفرص لتحقيق المستهدفات، بما في ذلك جلسات حوارية حول دور المشاريع في تشكيل مستقبل جديد، إلى جانب عروض لمستجدات مجموعة روشن ومشروع قمم السودة.
آفاق الابتكار والتعاون في التنمية
في اليوم الثاني، ستبرز القمة أحدث التطورات من شركة العلا للتطوير ومؤسسة المسار الرياضي، بالإضافة إلى ندوات حول التصميم الحضري المبتكر للبنية التحتية الذكية والمجتمعات الخضراء المستدامة. ستتناول الجلسات أيضًا دور القطاع الخاص في الشراكات مع القطاع الحكومي، وإدخال الابتكارات في الوحدات السكنية والأنظمة الميكانيكية، وكيفية جذب الكفاءات للمستقبل بعد عام 2030. أما اليوم الختامي، فسيفتتحه استعراض لأبرز النقاط المناقشة سابقًا، مع كلمة افتتاحية من رئيس القمة، ثم جلسات حوارية حول برامج بناء الملاعب الرياضية وتنفيذ المشاريع المتعلقة بكأس العالم 2034، ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، ومعرض الرياض إكسبو 2030، وكأس آسيا 2027. كما سيتم استعراض مستجدات مشروع المياه من الشركة السعودية لشراكات المياه، وتطورات مركز البيانات في مدينة أوكساجون من قبل شركة داتا فولت. هذه القمة تعكس التزام المملكة ببناء اقتصاد قوي ومجتمعات مزدهرة، حيث يتجاوز التعاون حدود القطاعات ليسهم في تحقيق رؤية شاملة للتنمية. بفضل هذه الجهود، تتجه المملكة نحو مستقبل يجمع بين الابتكار والاستدامة، مما يعزز مكانتها كمركز عالمي للاستثمار والتطوير الحضري.
تعليقات