أبرز إحصائيات الأهلي والزمالك في السوبر الأفريقي لكرة اليد

تسيطر حالة من الترقب والحماس على جماهير كرة اليد، خاصة مع اقتراب المواجهة المنتظرة بين فريقي الأهلي والزمالك في نصف نهائي السوبر الأفريقي. هذه البطولة، التي تجمع بين أبرز الفرق على المستوى القاري، تبرز دائمًا كقصة تاريخية مليئة بالمنافسات الشرسة والإنجازات الرائعة. في هذا السياق، يبرز دور الفريقين المصريين كقوى رئيسية، حيث يمتلك كل منهما سجلًا غنيًا من المشاركات والألقاب، مما يعكس تطور كرة اليد المصرية على الساحة الأفريقية. من خلال استعراض الأرقام التاريخية، يمكن فهم كيف ساهمت مشاركاتهما في تشكيل هوية البطولة وتعزيز المنافسة بينهما.

أرقام مهمة من مشاركات الأهلى والزمالك فى السوبر الأفريقى لكرة اليد

في رحلة مشاركاتهما في السوبر الأفريقي لكرة اليد، يبرز الأهلي كفريق قوي بتسعة نسخ شارك فيها، حيث حقق أربعة ألقاب وحصل على المركز الثاني خمس مرات. هذا السجل يعكس القدرة التنافسية للفريق، الذي واجه تحديات متنوعة أمام منافسين قاريين مثل الزمالك والفرق التونسية. أما الزمالك، فهو يمتلك سجلًا أكثر شمولاً، مع مشاركة في 12 نسخة، فاز في سبعة منها، ونال المركز الثاني خمس مرات أيضًا. هذه الأرقام تشير إلى أن الزمالك كان أكثر استمرارية في المنافسة، مما يجعله منافسًا صعبًا في أي مواجهة. على سبيل المثال، في النسخ الأخيرة، شهدت المواجهات المباشرة بين الفريقين تبادلًا للأدوار، حيث فاز كل منهما في عدة مناسبات، مما يعزز من حماس الجماهير ويؤكد على المنافسة الدائمة بينهما. هذه الإحصائيات ليس فقط تعكس التقدم الفني والتكتيكي لكرة اليد المصرية، بل تسلط الضوء على الاستثمار في اللاعبين والتدريب، الذي ساهم في تحقيق هذه الإنجازات على أرض أفريقية متنوعة.

إحصائيات تاريخية لمشاركات الفريقين في البطولة الأفريقية

بالنظر إلى ألقاب الأهلي، يمكن رؤية سلسلة من النجاحات والخسارات التي رسمت تاريخه. على سبيل المثال، في عام 2017، حقق الأهلي لقبه الأول بفوزه على الزمالك بنتيجة 29-23 في المغرب، مما أكد على قوته الدفاعية والإيقاع الهجومي. ومع ذلك، واجه الفريق هزائم مؤلمة في أعوام أخرى، مثل عام 2013 عندما خسر أمام النجم الرياضي التونسي بنتيجة 25-28 في تونس، وفي عام 2014 أمام الترجي التونسي بنتيجة 20-21 في نيجيريا. هذه الخسارات لم تمنع الأهلي من العودة بقوة، حيث حقق فوزًا على الزمالك في عام 2022 بنتيجة 32-31 في نيامي، وفي عام 2023 بنتيجة 27-24 في مصر، وأخيرًا في عام 2024 بنتيجة 23-21 في الجزائر. هذه المباريات تظهر كيف أن الأهلي يعتمد على التركيز التكتيكي والقدرة على التعافي من الهزائم.

أما بالنسبة للزمالك، فإن ألقابه تعكس رحلة طويلة من التميز، بدءًا من عام 2002 عندما فاز على الأفريقي التونسي بنتيجة 25-23 في الجابون. تابع نجاحه في عام 2010 بفوزه على المجمع البترولي الجزائري بنتيجة 28-27 في بوركينا فاسو، وفي عام 2011 أمام النجم الرياضي التونسي بنتيجة 25-21 في الكاميرون، ثم في عام 2012 أمام فاب الكاميروني بنتيجة 32-18 في تونس. كما أن الزمالك استطاع التفوق على الأهلي مباشرة في أعوام مثل 2018 بنتيجة 21-20 في مصر، و2019 بنتيجة 38-35 في المغرب، و2020 بنتيجة 28-27 في مصر. هذه الفوزات لم تكن مجرد نتائج رياضية، بل كانت تعبيرًا عن النهج الاستراتيجي للفريق، الذي يجمع بين السرعة والدقة في التصويب، مما جعله يحافظ على مكانته كقوة أفريقية بارزة. في النهاية، تظل هذه الأرقام مصدر إلهام للجماهير، حيث تذكر بأن كرة اليد في مصر ليست مجرد لعبة، بل جزء من التراث الرياضي الذي يستمر في التطور مع كل نسخة جديدة من البطولة.