كشفت الهيئة القومية لسلامة الغذاء في مصر عن جهودها المكثفة لتعزيز الصادرات الغذائية، حيث تم تصدير أكثر من 5040 شحنة غذائية إلى 190 دولة خلال الأسبوع الماضي. هذه الخطوة تعكس التزام مصر بتعزيز جودة منتجاتها الزراعية والغذائية، ودعم حركة التجارة الدولية، مع التركيز على ضمان سلامة المنتجات من المنشأ حتى الوصول إلى الأسواق العالمية.
سلامة الغذاء في عمليات التصدير
تشمل هذه الجهود الأسبوعية، كما أفاد التقرير رقم 16 الصادر عن الهيئة للفترة من 3 إلى 9 مايو 2025، مشاركة 1260 شركة مصرية في تصدير أكثر من 251 ألف طن من الخضروات والفواكه والمنتجات الغذائية. في صدارة المنتجات المصدّرة كانت البطاطس والموالح والبصل، حيث شكلت هذه العناصر الركيزة الرئيسية للحملات التجارية. أما الدول المتلقية، فقد استحوذت الدول العربية والأوروبية على النصيب الأكبر، مع تقدم السودان والسعودية وإيطاليا والعراق كأبرز الوجهات. فيما يتعلق بالمنافذ التصديرية، فقد برزت موانئ سفاجا والإسكندرية ومطار القاهرة كأبرز الطرق لتسهيل هذه العمليات، مما يعزز كفاءة الشبكات اللوجستية ويضمن سرعة الإرسال.
بالإضافة إلى ذلك، أصدرت الهيئة 940 شهادة صلاحية صحية خلال هذه الفترة، ضمن آلية جديدة بدأ تطبيقها مطلع عام 2025. هذه الآلية تهدف إلى تقليل زمن الإجراءات الإدارية وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد، مما يسمح بتسريع إفراج الشحنات وتجنب أي تأخيرات محتملة. هذا النهج يعكس الجهود المستمرة للهيئة في التنسيق مع الجهات ذات الصلة، مثل الجهات التنظيمية والموانئ، لفحص الشحنات بدقة عالية وضمان مطابقتها لمعايير السلامة الدولية.
أمان المنتجات الغذائية في الأسواق العالمية
يؤكد التقرير على دور الهيئة في دعم الأمن الغذائي عالميًا من خلال تعزيز رقابة منشآت التعبئة والتخزين، مما يضمن أن جميع المنتجات المصرية تلبي الاشتراطات الدولية. هذا التركيز على الأمان يساعد في تعزيز مكانة مصر كمورد موثوق في الأسواق الدولية، حيث تشمل الجهود حملات تفتيشية وتوعوية مستمرة لرفع جودة الغذاء وضمان سلامته، سواء محليًا أو عبر الحدود. بالفعل، يساهم هذا في تحقيق أهداف استراتيجية أوسع لتعزيز الاقتصاد المصري من خلال زيادة حجم الصادرات وزيادة الثقة الدولية في المنتجات المصرية.
في الختام، تظل الهيئة ملتزمة بتحسين البنية التحتية للتصدير وتعزيز الشراكات مع الدول المستوردة، مما يدعم نمو الاقتصاد ويضمن استمرار تدفق المنتجات الآمنة. هذه الجهود ليس فقط تعزز منافسة مصر في السوق العالمية، بل تكرس دورها كمنصة رئيسية للصادرات الغذائية، مع الاستمرار في تطوير آليات رقابية حديثة لمواكبة التطورات العالمية. بفضل هذه الاستراتيجيات، يمكن لمصر أن تحقق تقدمًا مستدامًا في مجال سلامة الغذاء، مما يفتح آفاقًا جديدة للتجارة الدولية ويعزز التعاون الاقتصادي مع الشركاء العالميين.
تعليقات