بلعيد يتجنب صفوف تعزيز دفاع الأهلي.. شرط وحيد لضمه

قد أعرب النادي الأهلي عن اهتمامه المبدئي بتعزيز صفوف دفاعه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، خاصة مع التحديات التي واجهها في الدوري المحلي والقاري. ومع استمرار المشكلات الدفاعية رغم تعاقده مع المدافع المغربي أشرف داري، الذي انضم مؤخرًا من بريست الفرنسي، بدأ الفريق في استكشاف خيارات أخرى. ومن بين هذه الخيارات كان اللاعب الجزائري زين الدين بلعيد، لاعب سانت ترويد البلجيكي، الذي لفت الأنظار بأدائه القوي في الدوري البلجيكي. ومع ذلك، فقد تراجع الأهلي عن ملاحقة هذا الخيار بسبب العوائق الإدارية والمالية.

ابتعاد بلعيد عن مرشحي تدعيم دفاع الأهلي

في الفترة الأخيرة، ابتعد اللاعب زين الدين بلعيد عن قائمة المرشحين الرئيسية لتعزيز دفاع النادي الأهلي، رغم الحاجة الملحة لتعزيز هذا الخط الذي تأثر سلبًا بإصابات متكررة وأداء غير مستقر. كان الأهلي قد أبدى اهتمامًا واضحًا بضم بلعيد، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز المدافعين الشبان في أوروبا، خاصة بعدما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية مع فريقه البلجيكي. ومع ذلك، أدى قرار إعادة قيد المدافع السنغالي أليو ديانج في قائمة الفريق للموسم الجديد إلى إعادة ترتيب الأولويات، حيث أصبح من الصعب ضم لاعب أجنبي آخر بسبب القيود على عدد اللاعبين الأجانب في الفريق. هذا التراجع يعكس استراتيجية الأهلي في التركيز على التعاقدات المحلية لتقليل التكاليف والالتزامات، مع الاستمرار في تقييم أداء داري، الذي واجه صعوبات في التأقلم بسبب الإصابات.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه الأهلي تحديات في إدارة قائمة اللاعبين، حيث أصبح الاعتماد على المدافعين المحليين خيارًا أكثر جاذبية في الظروف الاقتصادية الحالية. بلعيد، الذي يتميز بسرعته وقدرته على اللعب في مراكز متعددة في الدفاع، كان يُنظر إليه كإضافة قوية، لكنه لم يعد في المقدمة الآن. هذا التغيير في النهج يأتي في سياق سعي النادي لتحقيق التوازن بين الجودة والاستدامة، مع الالتزام بقواعد الدوري المصري.

شروط الاقتراب من تعزيز صفوف الدفاع ببلعيد

على الرغم من الابتعاد عن بلعيد حاليًا، إلا أن الأهلي لم يغلق الباب تمامًا أمام إمكانية ضمه، حيث يتوقف الأمر على شرط واحد رئيسي. في حالة نجاح الإدارة في تسويق المدافع المغربي أشرف داري، الذي لم يستطع تقديم أداء منتظم بسبب الإصابات المتكررة، قد يعود الأهلي للتفاوض مع بلعيد وإدراجه في قائمة الفريق. يُذكر أن داري، الذي جاء بتوقعات عالية، غاب عن بعض المباريات المهمة، مما أثر على مسيرته مع الفريق الأحمر، ويُعتبر بيعه فرصة لتحرير مكان للاعب جديد.

في هذا السياق، لن يمانع الأهلي مناقشة رحيل داري في حال وصول عروض مغرية، مما يفتح الباب أمام تعزيزات أخرى. هذا النهج يعكس مرونة الإدارة في التعامل مع سوق الانتقالات، حيث يتم وضع الخطط بناءً على التطورات المالية والرياضية. ومع ذلك، يبقى التركيز الرئيسي على تعزيز الدفاع من خلال اللاعبين المحليين، مثل جذب مواهب واعدة من الدوري المصري، لضمان الاستمرارية في الأداء. يُشار إلى أن هذا الاتجاه يأتي كرد فعل للتجارب السابقة، حيث كانت بعض التعاقدات الأجنبية تواجه صعوبات في التكيف مع المنافسات المحلية.

بشكل عام، يسعى الأهلي إلى بناء فريق متوازن يجمع بين الخبرة والشباب، مع الحرص على تجنب المخاطر المالية. في حال تم بيع داري بصفقة مربحة، قد يُعاد النظر في خيارات مثل بلعيد، الذي يمثل قيمة إضافية للدفاع بفضل خبرته في الدوريات الأوروبية. هذا الاستراتيجي يعزز من فرصة الفريق في المنافسة على الألقاب المحلية والقارية، مع الاستفادة من الثروة الرياضية في مصر. ومع اقتراب موسم الصيف، يتابع جماهير الأهلي التطورات عن كثب، متوقعة قرارات تؤثر على مستقبل الفريق في المسابقات القادمة.