أنهى نادي الزمالك جميع الإجراءات المتعلقة بتسوية مستحقات المدير الفني السابق جوزيه بيسيرو مع النادي، مما أدى إلى مغادرته القاهرة باتجاه بلاده دون أي شروط جزائية على الفريق. وفقًا للتصريحات الخاصة، تم الاتفاق على سداد الالتزامات المالية بشكل ودي، مما يعكس العلاقة المهنية الإيجابية بين الطرفين.
حسام المندوه: بيسيرو يغادر القاهرة بعد تسوية مستحقاته مع الزمالك
في خطوة تظهر احترافية التعامل داخل نادي الزمالك، أكد حسام المندوه، أمين الصندوق في النادي، أن البرتغالي جوزيه بيسيرو، المدير الفني السابق، غادر القاهرة بعد إنهاء جميع الخلافات المالية بشكل سلس وودي. لم يكن هناك أي عقوبات أو شروط جزائية مفروضة على النادي، حيث تم التوصل إلى اتفاق يحترم جهود بيسيرو خلال فترة عمله مع الفريق الأبيض. هذا الإجراء يأتي كجزء من سياسة الزمالك في الحفاظ على علاقات طيبة مع كوادرها السابقة، مما يعزز سمعة النادي في المجتمع الرياضي.
بالإضافة إلى ذلك، قام مجلس إدارة النادي برئاسة حسين لبيب بإقامة حفل تكريم خاص لجهاز بيسيرو الفني، تقديرًا للجهود المبذولة خلال فترة توليه المنصب. خلال الحفل، منح النادي درع الشرف للمدير الفني، إلى جانب هدايا تذكارية لأعضاء الجهاز المساعد. حضر الحدث كبار المسؤولين مثل الدكتور حسام المندوه وحسين السيد، عضو مجلس الإدارة، الذين رافقوا بيسيرو في جولة تفقدية داخل متحف النادي قبل مغادرته لمقر “القلعة البيضاء”. هذه الجولة لم تكن مجرد وداع رسمي، بل تعبر عن التقدير لإسهامات بيسيرو في تطوير الفريق، رغم انتهاء عقده بالتراضي.
الزمالك يودع مدربه السابق بيسيرو بشكل ودي
يُعد هذا الحدث نموذجيًا لكيفية إدارة العلاقات داخل الناديات الرياضية، حيث يبرز نادي الزمالك كمثال للتعامل المهني مع المدربين السابقين. بيسيرو، الذي تولى قيادة الفريق الأول لكرة القدم، ساهم في تحقيق بعض الإنجازات التي ساعدت في تعزيز أداء الفريق على المستوى المحلي والقاري. رغم التحديات التي واجهها خلال فترة عمله، إلا أن الاتفاق على تسوية المستحقات دون نزاعات يعكس نضج مجلس الإدارة في التعامل مع مثل هذه القضايا. هذا النهج يساعد في بناء جسر من الثقة مع الشخصيات الرياضية، مما قد يفتح أبوابًا للتعاون المستقبلي.
من جانب آخر، يؤكد حسام المندوه أن هذا الإجراء يتماشى مع رؤية النادي في تعزيز البيئة الرياضية الإيجابية. في ظل المنافسة الشديدة في الدوري المصري، يركز الزمالك على استقطاب كوادر فنية محترفة، مع ضمان أن يكون الانفصال عن أي مدرب سابق وديًا لتجنب أي تأثيرات سلبية. هذا النهج ليس جديدًا، إذ سبق أن طبق النادي سياسات مشابهة مع مدربين آخرين للحفاظ على سمعه. كما أن حفل التكريم لم يكن مجرد فعالية رسمية، بل فرصة لتذكير الجماهير بأهمية الالتزام بالقيم الرياضية مثل الاحترام والتقدير.
في الختام، مغادرة بيسيرو تمثل صفحة جديدة للزمالك، حيث يبحث النادي عن مدرب جديد لقيادة الفريق نحو الإنجازات المستقبلية. هذه التسوية السلسة تعزز موقع الزمالك كواحد من أبرز الأندية في الشرق الأوسط، مع التركيز على بناء علاقات دائمة مع كوادرها السابقة. يبقى الآن على المتابعين متابعة التطورات الجديدة في نادي الزمالك، الذي يستمر في تعزيز مكانته في عالم كرة القدم. هذا المسار يعكس التزام النادي بقيم الشفافية والاحترافية، مما يجعله خيارًا مفضلًا للمدربين المحترفين في المستقبل.
تعليقات