روى عبدالرحمن السلطان، المدير العام التنفيذي للإدارة العامة للتواصل الاستراتيجي بوزارة الدفاع، قصة تحويل مهمة حقيقية إلى عمل سينمائي يلهم الجماهير. في لقائه ببرنامج “يا هلا” على قناة روتانا الخليجية، أكد السلطان أن التواصل الاستراتيجي يعتمد على بناء قصص حقيقية تجذب الجماهير وتغير منظورهم، مما يجعل الرسائل أكثر تأثيراً وفعالية. هذا النهج يركز على نقل تجارب حقيقية من ميادين الشرف، كما حدث في الحد الجنوبي، ليتم تحويلها إلى دراما تلامس القلوب وتعزز قيم الوطنية والتضحية.
التواصل الاستراتيجي في وزارة الدفاع
يعد التواصل الاستراتيجي أداة أساسية في وزارة الدفاع لإيصال الرسائل بطريقة تغير سلوك الجماهير وتلهمها. وفقاً لما قاله السلطان، فإن عملية هذا التواصل تبدأ باختيار قصص حقيقية تعكس الروح الوطنية، ثم معالجتها درامياً لنقلها إلى الجمهور بأسلوب يجمع بين الإثارة والتعليم. على سبيل المثال، تم اختيار قصة من الحد الجنوبي التي تحولت إلى عمل سينمائي يبرز تضحيات الأبطال، مما يجعل الشعارات مثل “ميادين الشرف” ليس مجرد كلمات، بل تجسيداً حياً يؤثر في الناس. هذا النهج يساهم في تعزيز الروابط بين الوزارة والجمهور، حيث يركز على جوانب إيجابية تعكس القيم الأخلاقية والوطنية، مما يجعل التواصل ليس مجرد نقل معلومات، بل أداة للتغيير الاجتماعي والثقافي.
التغيير عبر القصص الحقيقية
يُمكن اعتبار “التغيير عبر القصص الحقيقية” جزءاً أساسياً من الإعلام الفعال، حيث يشكل مرادفاً للتواصل الاستراتيجي في سياق وزارة الدفاع. وفقاً للسلطان، فإن هذا المنهج يعتمد على خطط مدروسة لاختيار القصص التي تلامس الجمهور مباشرة، مثل تحويل أحداث حقيقية من الجبهات إلى أعمال فنية. هذا النهج ليس قاصراً على السينما، بل يمتد إلى وسائل أخرى تعزز الرسائل الإيجابية، مما يساعد في بناء جيل يقدر التضحيات ويفهم أهمية الالتزام الوطني. على سبيل المثال، عبر هذه القصص، يتم إبراز كيفية تحويل التحديات إلى فرص للإلهام، حيث يسرد السلطان كيف أن وزارة الدفاع بدأت بتطوير خطط تواصلية شاملة لضمان وصول الرسالة إلى الجماهير المستهدفة. هذا النهج يعزز الثقة في المؤسسات، ويجعل القصص جزءاً من التراث الثقافي، مما يدفع الأفراد للتفاعل معها بشكل أعمق.
في الختام، يظل التركيز على بناء قصص ملهمة جزءاً حاسماً من عمل وزارة الدفاع، حيث يساعد في تعزيز القيم الوطنية وإيجاد تغيير إيجابي في المجتمع. من خلال هذه الاستراتيجيات، يتم تشجيع الجماهير على الاقتداء بالأبطال الحقيقيين، مما يعزز الروح الجماعية والتضامن. على سبيل المثال، القصة المذكورة لم تكن مجرد سرداً تاريخياً، بل نموذجاً يُعيد صياغة الروايات اليومية لتعكس أهمية التضحية في بناء مستقبل أفضل. هذا النهج يوسع نطاق التأثير، حيث يجعل كل قصة فرصة للتعليم والإلهام، مما يضمن استمرارية التواصل كأداة رئيسية للتقدم. ومع تطور الوسائط الإعلامية، يبقى الاعتماد على القصص الحقيقية مفتاحاً لتحقيق أهداف استراتيجية أكبر، مثل تعزيز الوعي الاجتماعي وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع. بهذا الشكل، يستمر التواصل في أن يكون جسرًا بين الواقع والآمال المستقبلية، مما يجعل كل رواية خطوة نحو مجتمع أكثر تماسكاً وإيجابية.
تعليقات