اكتشاف نادر.. النسر الأسود الأوراسي يظهر في محمية الإمام تركي بن عبدالله

شاركت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة 2025، الذي يحمل شعار “مساحات مشتركة.. بناء مدن ومجتمعات صديقة للطيور”. تم ذلك من خلال تفعيل منصات التواصل الاجتماعي، حيث كشفت الهيئة عن رصد النسر الأسود الأوراسي، أحد الطيور الجارحة النادرة المهددة بالانقراض، أثناء عبوره قرب قرية لينة التاريخية داخل المحمية. هذا الطائر انطلق من جمهورية أرمينيا، مما يبرز دور المحمية كملاذ آمن للطيور المهاجرة.

اليوم العالمي للطيور المهاجرة

يُعد النسر الأسود الأوراسي من أكبر نسور العالم القديم، حيث يمتد جناحاه ليصل طولهما إلى 3.1 أمتار، ويبلغ طول جسمه 1.2 متر، مع وزن يقارب 14 كيلوجرامًا. يتميز بريشه البني الداكن وأجنحته العريضة، وهو مدرج ضمن قوائم الطيور المهددة بالانقراض بسبب انخفاض أعدادها على مدار القرنين الماضيين. محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، الثانية أكبر المحميات الملكية مساحة، تمتد على نحو 91,500 كيلومتر مربع، وتشهد مرور آلاف الطيور المهاجرة سنويًا. هذه الطيور تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي، من خلال نشر بذور النباتات، تلقيح الأزهار، مكافحة الحشرات الضارة، والمساهمة في الحد من انتشار الأعشاب غير المرغوبة.

حماية الطيور البرية

يحتفل العالم باليوم العالمي للطيور المهاجرة في السبت الثاني من شهر مايو كل عام، ليتوافق مع مواسم الهجرة العالمية. هذا اليوم يركز على أهمية حماية هذه الطيور وموائلها الطبيعية، مما يساهم في تعزيز التوازن البيئي ويوفر فوائد مباشرة للبشر. في هذا السياق، تبرز محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية كمثال ناجح للسعي نحو بيئة صديقة للطيور، حيث توفر ملاذًا آمنًا يدعم رحلات الهجرة الطويلة. من خلال مثل هذه الجهود، يمكن الحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز الوعي بأهمية الحياة البرية في مواجهة التحديات البيئية المعاصرة، مثل التغير المناخي والتوسع الحضري. إن الاستمرار في هذه البرامج يعزز التعاون الدولي للحماية، مما يضمن بقاء هذه الكائنات الحساسة للأجيال القادمة.