أهالي محافظة أحد رفيدة ومناطق مركزي الفرعين وشعف جارمة يعبرون عن غضبهم المتنامي من تأخر الخدمات البلدية الأساسية التي ينتظرونها منذ سنوات عديدة. هؤلاء السكان يؤكدون على ضرورة التدخل الفوري من قبل الجهات المسؤولة، مع مراعاة الكثافة السكانية المتزايدة في المنطقة. في حديثهم، يبرزون مجموعة من الاحتياجات الضرورية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة اليومية وتعزيز الجوانب السياحية والاجتماعية.
مطالب أهالي محافظة أحد رفيدة بالخدمات البلدية
في تفاصيل هذه المطالب، يشير محمد القحطاني إلى أن السكان يطالبون بـسفلتة الشوارع الرئيسية واستكمال أعمال الإنارة في محافظة أحد رفيدة ومركزي الفرعين والشعف، بالإضافة إلى إنشاء حدائق عامة، مماشٍ للمشاة، وملاعب رياضية في قرى وأحياء ومخططات سكنية جنوب المحافظة. هذه الطلبات تُطرح منذ سنوات، حيث يشكو السكان من الإهمال المزمن الذي يؤثر على حياتهم اليومية. كما يتضمن البرنامج المقترح الاهتمام بنظافة المقابر ودعم متنزه المربع السياحي من خلال تنظيمه بطريقة جذابة تجذب الزوار، إلى جانب زيادة التشجير، السفلتة، والإنارة في الواجهة السياحية الأولى للمحافظة، التي يرتادها آلاف الزائرين يومياً. من بين الاقتراحات الأخرى، ربط قرية بني تميم وجنوب المحافظة بشارع رئيسي مزود بمزلقان عبر وادي الصفق، حيث يبلغ عرضه حوالي 5 أمتار فقط، وهو حالياً ضيق وترابي رغم كونه ممراً مهماً. كذلك، يُطالب السكان بإنشاء حديقة وممشى في موقع تم فحصه ميدانياً من قبل رئيس البلدية السابق، لكنه لم يُنفذ حتى الآن.
طلبات السكان لتحسين البنية التحتية
أما علي بن هذال وسعيد بن محمد، فيؤكدان على أهمية إنشاء شارعين على الأقل يتميزان بتصميمهما الجذاب والأنيق، ليصبحا وجهة سياحية رئيسية، بالإضافة إلى إنارة مخطط لزمة الذي لم يُكمل بعد رغم المطالبات المتكررة منذ سنوات. يشمل ذلك أيضاً تهيئة الشارع المؤدي إلى صوامع الغلال والطريق المتجه من دوار حي لزمة، مع وضع لمسات بسيطة من الإنارة الديكورية للدورات. من جانبه، يدعو هادي بن رائد إلى تفعيل الجولات الميدانية للمراكز والقرى للتعرف على الاحتياجات الحقيقية، ووضع لوحات ترحيبية مجسمة في مداخل المحافظة من جميع الجوانب لمساعدة الزوار والسائقين على التعرف إلى حدودها مع المحافظات المجاورة. كما يطالب بإنارة وتوسعة الطريق الذي يربط مركز الفرعين بطريق الصوح مروراً بقرية آل لغر حتى قرية آل نادر، بالإضافة إلى إنشاء ديوانية لمركز الفرعين وملعب كبير للشباب لتشجيعهم على النشاط الرياضي. هذه الجهود ستساهم في تهيئة مداخل المراكز والقرى من خلال إضافة أرصفة، تشجير، وإنارة ديكورية تعكس هوية المنطقة.
تستمر هذه المطالب في الارتفاع كدليل على الرغبة في بناء مجتمع أكثر أماناً وجاذبية، حيث يرى السكان أن تحقيقها سيعزز التنمية المحلية ويحسن من جودة الحياة بشكل عام. من الضروري أن تتجاوب الجهات المعنية بسرعة لتلبية هذه الاحتياجات، مما سيعزز الثقة بين السلطات والمواطنين ويمنع تفاقم المشكلات في المستقبل. إن التركيز على هذه الجوانب لن يحسن البنية التحتية فحسب، بل سيعزز أيضاً الجوانب الاقتصادية والسياحية للمنطقة، مما يجعلها نموذجاً مشرقاً في التنمية المستدامة.
تعليقات