انتهت منافسات مرحلة المجموعات في بطولة أمم أفريقيا للشباب تحت 20 عاماً، التي استضافتها مدن مصرية متعددة بدءاً من 27 أبريل الماضي وتشهد استمرارها حتى 18 مايو الجاري. شهدت هذه المرحلة تأهل المنتخبات الكبرى مثل مصر، حاملة اللقب السابق، والسنغال، بينما غابت بعض المفاجآت مثل خروج زامبيا، بطلة النسخة 2017، من الدور الأول. تسلط الضوء على أبرز الإحصاءات والمفارقات، حيث ساهمت في تحديد المتنافسين على التأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 عاماً في تشيلي خلال سبتمبر وأكتوبر المقبل.
حصاد دور مجموعات أمم أفريقيا للشباب: 47 هدفا و5 أبطال سابقين في ربع النهائي
في هذه المرحلة، أقيمت 22 مباراة ضمن المجموعات الثلاث، انتهت 15 منها بانتصار واضح لأحد الفرق، بينما سجلت 7 تعادلات، منها ثلاثة سلبية خالية من الأهداف. شهدت الشباك 47 هدفاً، بمعدل يصل إلى 2.13 هدف لكل مباراة، مما يعكس المنافسة الشديدة والهجومية في بعض المواجهات. برز السيراليواني موموه كامارا كأبرز الهدافين برصيد 4 أهداف، يليه لاعبون مثل الثنائي الكونغولي صمويل نتاندا ونواه مكانزا، إلى جانب محمد ياسر الزابيري من المغرب، شيخ تيام من السنغال، لاورنس أوما من كينيا، وثابانج مهلانجو من جنوب أفريقيا، كل منهم بـ2 أهداف. هذه الفقرة تبرز كيف ساهمت هذه الأداءات في تشكيل صورة أكبر للمنافسة.
إحصاءات ومفارقات مرحلة المجموعات في البطولة
بالنظر إلى الأداءات الجماعية، ظهرت بعض المنتخبات دون هزيمة، مثل زامبيا في المجموعة الأولى، والمغرب ونيجيريا في المجموعة الثانية، وغانا والكونغو الديمقراطية في المجموعة الثالثة. على سبيل المثال، تأهل المغرب في الصدارة بفوزين وتعادل، بينما سار غانا على نفس النسق في المجموعة الثالثة، ونيجيريا في المركز الثاني بفوز وتعادلين. ومع ذلك، خرجت زامبيا في المركز الرابع، مما يُعد مفاجأة نسبية. من جهة أخرى، لم تحقق منتخبات مثل تنزانيا وكينيا وأفريقيا الوسطى أي فوز، حيث خسرت تنزانيا أربع مرات متتالية بنتيجة 0-1، بينما حصل كينيا وأفريقيا الوسطى على نقطة واحدة فقط.
في ربع النهائي، يبرز وجود 5 منتخبات سبق لها الفوز باللقب، وهي نيجيريا بـ7 ألقاب، مصر وغانا بأربعة كل منهما، والمغرب والسنغال بلقب واحد. تجاوز منتخبان سيراليون والكونغو الديمقراطية هذه المرحلة للمرة الأولى في تاريخهما، في حين وصلت جنوب أفريقيا إلى هذه المرحلة للمرة الخامسة في 9 مشاركات. كما حافظت نيجيريا والسنغال على تواجدهما في ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي، مما يعزز من سمعتهما في النسخ السابقة. من الناحية الهجومية، كان المنتخب المغربي الأبرز بسجله 6 أهداف في ثلاث مباريات، متربعاً على قمة الهجوم، بينما حقق جنوب أفريقيا وسيراليون نفس الرصيد لكنهما لعبوا أربع مباريات.
بالإضافة إلى ذلك، يتضح في ربع النهائي مواجهات مثيرة بين الأبطال السابقين، مثل تصادم نيجيريا والسنغال، ومواجهة أخرى بين غانا ومصر على ملعب السويس الجديد. هذه المواجهة تذكر بفوز مصر على غانا في النسخة 2013، مما يعطي طابعاً تاريخياً للمنافسة. في الختام، تعكس هذه الإحصاءات والمفارقات مدى تنافسية البطولة وأهميتها في تطوير كرة القدم الشبابية في إفريقيا، مع تركيز على الفرص التي تقدمها للاعبين الشباب في تحقيق أحلامهم على المستوى العالمي. هذه التطورات ليس فقط تعزز من المنافسة المحلية بل تؤكد على دور إفريقيا في الساحة العالمية لكرة القدم.
تعليقات