شهدت الجولة الخامسة من مرحلة النهائيات لبطولة الدوري الممتاز المصري ارتكابًا متكررًا لأخطاء فادحة من قبل حراس المرمى في العديد من المباريات، مما أدى إلى تسجيل أهداف سهلة وغير متوقعة، وأطلق البعض على هذه الجولة لقب “جولة خطايا حراس المرمى” بسبب تأثيرها السلبي على نتائج الفرق. هذه الأخطاء لم تكن مجرد لحظات عابرة، بل شكلت تحولاً في مسار بعض المباريات، مما أثر على المنافسة الشرسة في الدوري، حيث ساهمت في تغيير رصيد النقاط وتعزيز فرص بعض الفرق في التتويج.
جولة خطايا حراس المرمى في الدوري المصري
في هذه الجولة، برزت أداء حراس المرمى بشكل سلبي، حيث ارتكبوا أخطاء أدت إلى هزائم مفاجئة أو تسجيل أهداف غير محسوبة للخصوم. على سبيل المثال، في مباراة بيراميدز أمام البنك الأهلي، انتهت النتيجة بفوز الأخير 4-2، وكان ذلك بفضل أخطاء أحمد الشناوي، الذي فشل في التعامل مع بعض الكرات بشكل صحيح، مما ساهم في تقدم البنك الأهلي وتثبيت موقفه في صدارة الدوري بـ49 نقطة، بينما توقف رصيد بيراميدز عند 47 نقطة. كذلك، في لقاء الأهلي مع المصري، فاز الأهلي 4-2، لكن محمد الشناوي ارتكب أخطاء بلغت حد تحميله مسؤولية هدفي الخصم، خاصة الهدف الثاني الذي كان يمكن تجنبه لو كان على مستواه المعتاد. هذه الجولة كشفت عن ضعف دفاعي عام، حيث لم يتمكن حراس المرمى من حماية أهدافهم بشكل كافٍ، مما جعل الدوري أكثر إثارة وغموضًا في سباق اللقب.
أخطاء حراس المرمى البارزة
من جانب آخر، لم تقتصر المشكلة على فريق واحد، بل امتدت إلى العديد من الفرق. في مباراة المصري أمام الأهلي، كان محمود جاد حارس المصري في أداء متواضع للغاية، حيث ارتكب أخطاء متعددة على مدار الـ90 دقيقة، مما ساهم في خسارة فريقه بأربعة أهداف، وهو ما زاد من تأثير الانتصار على الأهلي. أما محمد بسام، حارس سيراميكا، فقد ارتكب خطأ فنيًا كبيرًا في مواجهة الزمالك، حين حاول مراوغة ناصر منسي في الدقيقة 14، مما أدى إلى سرقة الكرة وتسجيل هدف الزمالك الأول، بالإضافة إلى فشله في التعامل مع الهدف الثاني في الدقيقة 69. حتى في مباراة الزمالك مع سيراميكا، التي انتهت بالتعادل 2-2، لم ينجح محمد صبحي، الذي شارك أساسيًا حتى الدقيقة 76، في منع الهدف الأول لسيراميكا، فيما تولى محمد عواد الدور بعد ذلك ولكنه لم يتفادى الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. هذه الأخطاء لم تكن مجرد أحداث عابرة، بل أبرزت حاجة الفرق إلى تحسين أداء حراسها لتجنب فقدان النقاط في مراحل حاسمة من الدوري. في الختام، كانت هذه الجولة نقطة تحول تذكر الجميع بأهمية الدقة في كل موقف، حيث أثرت هذه الأخطاء على ترتيب الفرق، مع الزمالك في المركز الثالث بـ41 نقطة، والبنك الأهلي في الرابعة بـ36 نقطة، مما يعزز من المنافسة في الدوري المصري “دوري نايل” ويجعل المباريات القادمة أكثر إثارة.
تعليقات