اتحاد الكرة يدشن ورشة عمل حول برنامج فيفا لتعزيز احتراف وتطوير إدارات الأندية

يشارك الاتحاد المصري لكرة القدم في تنظيم ورشة عمل شاملة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA”، بهدف تعزيز الاحترافية في إدارة الأندية المصرية. هذه الورشة تُمثل خطوة حاسمة نحو رفع كفاءة الأندية المحلية وتطوير كوادرها لتتوافق مع المعايير الدولية، مما يساهم في نشر ثقافة الاحتراف على مستوى واسع.

برنامج فيفا لاحتراف وتطوير إدارات الأندية

في هذا السياق، يعمل الاتحاد المصري لكرة القدم على دعم الأندية من خلال برنامج فيفا المتخصص، الذي يركز على بناء أسس قوية لإدارة الأندية. سيتم استهداف أندية دوري القسم الأول، بالإضافة إلى تلك المرشحة للصعود من دوري القسم الثاني، للمشاركة في هذه الورشة. البرنامج يعكس التزام الاتحادين بالارتقاء بمستوى كرة القدم المصرية، من خلال تفعيل آليات تطويرية تتجاوز الحدود المحلية وتضمن الالتزام بمعايير عالمية للإدارة الاحترافية.

تعزيز تطوير إدارة الأندية احترافياً

يبدأ برنامج الورشة يوم 27 مايو الجاري ويستمر لمدة يومين كاملين في مركز المنتخبات الوطنية بمدينة السادس من أكتوبر. هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز ممارسات الحوكمة والإدارة داخل الأندية، حيث يركز على تطوير القدرات الإدارية للمسؤولين التنفيذيين، بما في ذلك التخطيط الاستراتيجي لضمان استدامة الأداء. كما يدعم الأندية في مجالات حيوية مثل التسويق الرياضي، والاستثمار المالي، والتأكيد على الاستدامة المالية لتعزيز الاستقلالية الاقتصادية.

بالإضافة إلى ذلك، يسعى البرنامج إلى إرساء أسس احترافية مستدامة، مما يعزز من كفاءة الأندية على المستويين المحلي والدولي. هذا يشمل تطوير فئة الشباب من خلال برامج تدريبية تهدف إلى بناء جيل جديد من اللاعبين المحترفين، بالإضافة إلى تحسين إدارة الملاعب لضمان البنية التحتية المناسبة. من هنا، يتم تمكين المسؤولين التنفيذيين من الأندية للقيام بدورهم في نشر الاحترافية، مما يساهم في تحويل الأندية المصرية إلى كيانات قادرة على المنافسة عالمياً.

يُقدم البرنامج من قبل نخبة من خبراء ومسؤولي الاتحاد الدولي “FIFA”، المتخصصين في تطوير أندية كرة القدم ورفع كفاءتها الاحترافية. هؤلاء المتخصصون سيشاركون خبراتهم من خلال جلسات تدريبية تفاعلية، تغطي جوانب متعددة مثل الإدارة المالية الفعالة، والتسويق الرقمي، وإدارة الموارد البشرية في الرياضة. من خلال هذه الورشة، ستتمكن الأندية من اكتساب أدوات عملية تساعد في تجاوز التحديات الحالية وتحقيق النجاح المستدام.

في الختام، يمثل هذا البرنامج فرصة ذهبية للأندية المصرية للانخراط في عملية تحديث شاملة، مما يعزز من دورها في مشهد كرة القدم العالمي. إن التركيز على الاحترافية والتطوير الإداري ليس مجرد تحسين داخلي، بل خطوة نحو تعزيز سمعة كرة القدم المصرية دولياً، مع الاستفادة من الخبرات العالمية لصناعة رياضية أكثر كفاءة وابتكاراً. هذا الجهد الجماعي من الاتحاد المصري وFIFA يؤكد على أهمية الشراكات الدولية في بناء مستقبل مشرق للرياضة في مصر.