سعود عبد الحميد يندم على ترك دوري روشن.. كانت الوجهة الأمثل قبل الرحيل!

في ظل الاهتمام المتزايد بمسيرة اللاعبين السعوديين في الساحات الدورية العالمية، يعبر الناقد الرياضي سلطان الشمري عن رأيه الجريء حول انتقال النجم سعود عبدالحميد إلى نادي روما. الشمري، الذي يتابع بدقة تطورات الكرة السعودية، يرى أن هذا القرار كان خطوة غير محسوبة جيداً، قد تؤثر سلباً على مستقبل اللاعب الشاب.

سعود عبدالحميد يشعر بالندم بعد مغادرة دوري روشن

يبدأ الشمري حديثه بالإشادة بموهبة سعود عبدالحميد، الذي يُعد واحداً من أبرز اللاعبين السعوديين في السنوات الأخيرة. يُبرز الشمري سمات اللاعب البارزة، مثل سرعته الهائلة، قدرته على التحرك بفعالية في الدفاع والأمام، وأداءه الحماسي الذي كسب ثقة المدربين والجماهير. ومع ذلك، يعتقد الشمري أن الانتقال المفاجئ إلى الدوري الإيطالي لم يكن الخيار الأمثل في هذه المرحلة من مسيرته، حيث لم يكن مبنياً على دراسة شاملة للظروف.

الانتقال إلى نادي روما

يقترح الشمري أن اختيار نادي روما كوجهة أولى للاحتراف لم يكن ناجحاً، موضحاً أن القرار اتخذ دون تقييم دقيق للواقع الرياضي والإداري في النادي، سواء من قبل اللاعب أو وكيله. يشير إلى أن روما يواجه تحديات داخلية وخارجية، مثل الضغوط الإعلامية والظروف الرياضية الصعبة، مما يتطلب من اللاعبين الجدد، خاصة من خلفية كالدوري السعودي، مهارات إضافية في التأقلم. هذا التحدي يبرز أكثر في بيئة تنافسية متنوعة، حيث قد يجد اللاعب صعوبة في الاندماج بسرعة.

وفي سياق اقتراح بدائل أفضل، يؤكد الشمري أن الدوريات الأوروبية الأقل تطرفاً، مثل الهولندي أو البلجيكي، كانت ستكون خياراً أكثر ملاءمة لتطوير سعود عبدالحميد. هذه الدوريات تتميز ببرامج تدريبية متقدمة تهتم بصقل اللاعبين الشباب، مما يساعدهم على الارتقاء تدريجياً فنياً وتكتيكياً قبل خوض الدوريات الكبرى. يرى الشمري أن مثل هذه الخطوات التدريجية تمنع الصدمات وتعزز الاستعداد للعالم الأوروبي.

أما بالنسبة للدوري الإيطالي، فيؤكد الشمري على صعوبته الشديدة، حيث يتطلب مستوى بدنياً عالياً وانضباطاً تكتيكياً دقيقاً، إضافة إلى القدرة على تحمل الضغوط الجماهيرية والإعلامية. يذكر أمثلة عن لاعبين موهوبين فشلوا في الدوري بسبب عدم الجاهزية الكافية، مما يجعل حال سعود عبدالحميد أكثر مخاطرة، خاصة وأنه يخوض تجربته الأوروبية الأولى.

في الختام، يشدد سلطان الشمري على ضرورة التخطيط الاستراتيجي للانتقالات الدولية، معتبراً أنها ليست مجرد خطوة احترافية بل تحول ثقافي وفني يحتاج إلى نضج شامل. ينصح اللاعبين السعوديين الشباب بالتركيز على اختيارات مدروسة لتحقيق أحلامهم دون المخاطرة بمستقبلهم، مما يعكس رؤية واسعة لتطوير الكرة السعودية على المستوى العالمي. هذا النهج يمكن أن يحول التحديات إلى فرص حقيقية للنمو والتألق.